تتجه أنظار الشارع الرياضي هذا المساء صوب استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، حيث يقام "دربي" الوسطى بين النصر والهلال في ختام الأدوار التمهيدية لكأس الأمير فيصل بن فهد، اعتادت الجماهير الرياضية على الاستمتاع بالإثارة والندية في لقاءات الفريقين للتنافس التقليدي الذي يجمعهما، ودائماً ما يصنفها أنصارهما بالبطولة المصغرة، بغض النظر عن تأثير الفوز أو الخسارة في سلم ترتيب المسابقة. وما يميز"دربي"الوسطى خلوه من الألعاب الخشنة وقلة البطاقات الملونة، وسط الحرص التام من الطرفين على الخروج بنتيجة المباراة، ولعل النصر سيكون أكثر حرصاً في هذا اللقاء كون النقاط الثلاث وحدها تبقي على آماله للتأهل من خلال المركز الثاني في حال تعثر الشباب وأبها وغير ذلك سيكون فوز النصر من دون أي قيمة، وشهد أداء الفريق الأصفر في الآونة الأخيرة تحسناً كبيراً خصوصاً أمام الأنصار، ويسعى مدربه البرتغالي ماريانو إلى مواصلة الأداء التصاعدي ومصالحة جماهير فريقه بهزيمة المنافس التقليدي ولديه نخبة من عناصر الخبرة تساعده في هذه المهمة، في مقدمهم محمد خوجلي ومحسن الحارثي وبدر الحقباني. وفي المقابل، نجد أن المباراة تحصيل حاصل بالنسبة إلى الهلال الذي تأهل مسبقاً، ونتيجة اللقاء لن تؤثر في صدارته، إلا ان ذلك لن يجعل"الأزرق"يفرط بنقاط المباراة، خصوصاً أنها أمام الفريق النصراوي، والتاريخ يدون كل صغيرة وكبيرة في مثل هذه المباريات، وقد استدعى مدربه الكسندر أحمد الحربي وسلطان البرقان لدعم حظوظ الفريق، ولعل صدارة"الأزرق"لفرق المجموعة دليل على المستويات الجيدة التي يقدمها لاعبوه وتأمل جماهيره بتأكيدها من خلال شباك الغريم التقليدي. الأهلي - الشباب ولحساب المجموعة الثالثة يلتقي الليلة على ملعب الامير عبدالله الفيصل الاهلي والشباب، يدخل الفريقان هذا اللقاء بحسابات مختلفة، فالاهلي متصدر هذه المجموعة برصيد 15 نقطة، جمعها من فوزه في جميع المباريات في الجولات السابقة، وضمن تأهله الى دور الاربعة، ونتيجة هذا اللقاء لا تقدم ولا تؤخر في مركز الاهلي الذي قدم مستويات ثابتة طوال مشواره في هذه المسابقة، وكانت نتاج عمل فني واداري محكم، مع توليفة رائعة من لاعبي الخبرة وشباب النادي، الذين أعطوا الفرصة الكافية وأثبتوا وجودهم. اما الفريق الشبابي فيدخل هذا اللقاء وهو في مركز الوصافة لهذه المجموعة برصيد 9 نقاط، وعلى رغم بداية الفريق القوية في المسابقة الا انه بدأ في تراجع في المستوى، ما كبده خسارة مباراتين امام الاهلي 4-1 وامام الطائي صفر-1 الاسبوع الماضي، وهو ما صعب من مهمة الفريق الليلة امام الاهلي، اذا ما اراد التأهل الى دور الاربعة كأفضل ثان، ويلزمه الفوز او التعادل على ان تخدمه نتائج الفرق الاخرى، وهو العامل الرئيس الذي أدى بإدارة الشباب إلى الاستعانة بمدرب الفريق الاساسي روميو مع بعض نجوم الفريق امثال الأخوين عطيف والمحترف الكولومبي كريستان، وهو مؤشر على ان الشباب سيرمي بكل ثقله من اجل كسب نقاط الاهلي على ملعبه وامام جماهيره، وسيكون ابرز الغائبين عن اللقاء نجم الفريق الشبابي الصاعد بقوة فيصل السلطان الهداف الاول لفريق الشباب في هذه المسابقة برصيد 5 اهداف. أبها - الاتفاق في مباراة تحديد المصير، وبطل المجموعة الثالثة، يستضيف ابها على استاد المحالة الاتفاق، ويلعب الاخير هذا اللقاء وفي جعبته عشر نقاط حصل عليها من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وبفرصتي التعادل والفوز، أما أبها ففي رصيده ثمان نقاط حصل عليها من فوزين وتعادلين، ويطمح في كسب هذا اللقاء واعتلاء قمة هرم مجموعته بينما أبناء الساحل الشرقي يطمحون إلى المحافظة على ألقابهم وتحقيق هذه البطولة للمرة الثالثة، والابهاويون يحلمون في تحقيق أول بطولة لهم في في دوري الأضواء. ويبرز في الجانب الاتفاقي مهاجمه الهداف صالح بشير وقائده علي الشهري، ووليد الرجا، ويغيب عن الاتفاق مهاجمه يسري الباشا سبب الإصابة، بينما يبرز في الطرف الابهاوي لاعبه الشاب مرجع اليامي وخالد الزيلعي والقائد ناصر القحطاني، والهداف محمد العامري الذي يزاحم على هداف هذه المسابقة برصيد خمسة أهداف. الطائي - الحزم وفي ختام مواجهات اليوم الاخير من الجولة الخامسة في المجموعة الخامسة يلتقي الطائي بالحزم في مواجهة بعيدة من حسابات التأهل، ويسعى الفريقان من خلالها لتجربة اكبر عدد ممكن من اللاعبين الشباب للوقوف على جاهزيتهم قبل انطلاقة مسابقة الدوري. والطائي حقق مفاجأة قوية الاسبوع الماضي بفوزه على الشباب، وهو ما أحدث ضجيجاً كبيراً داخل المجموعة الثالثة وصعب من مهمة"الليث"في التأهل الى الدوري الثاني، وهو سيطمح اليوم الى الفوز لضمان المركز الثالث في المجموعة. في المقابل، سيجد مدرب الحزم التونسي احمد العجلاني نفسه مطالباً بتقديم مردود ايجابي للفريق الصاعد حديثاً لدوري الكبار، لضمان الحضور الايجابي من لاعبيه قبل انطلاقة اهم المسابقات، وهذا لن يحدث إلا بعد ان ينجح في تسجيل اول فوز له في البطولة.