يعاني أهالي محافظة طريف من عدم وجود كلية تربية أو أي كلية تربوية للبنات في المحافظة، ما يضطر الآباء إلى إلحاق بناتهم إما بكلية عرعر التي تبعد عن طريف 250 كيلومتراً أو القريات التي تبعد فقط 160 كيلومتراً. ويناشد أولياء الأمور المعنيين في وزارة التربية والتعليم افتتاح كلية للبنات في المحافظة"في أسرع وقت ممكن"لإنهاء معاناتهم. ويقول أحمد العلي إنه وغيره من أولياء الأمور يضطرون إلى تحمل مصروفات سكن وسفر هم في أمس الحاجة إليها، وتزداد حدة النفقات حال عدم توافر السكن لبناتهم، ناهيك عن تبعات مادية أخرى كالإعاشة وفواتير كهرباء وهاتف، فضلاً عن معاناتهم النفسية جراء قلقهم على بناتهم. وتشير ابتسام إلى أنها لا تستفيد نهائياً من مكافأتها من الكلية في توفير مستلزماتها الدراسية الكلية لكونها تخصصها لسد مصروفات سكنها والجوانب المعيشية الأخرى. ويسلط أحمد الشمري الضوء على أن عدد الخريجات من الثانويات الأربع للبنات في طريف يزيد على 250 طالبة في العام تستوعبهن كليتا عرعروالقريات بالكاد. ويضيف محمد الرويلي أن مخاطر السفر أسبوعياً على طرق الشمال المشهود لها بالخطورة بسبب عدم ازدواجها وكثرة منعطفاتها ومنحنياتها تزيد هموم الأسر التي تضطر إلى إلحاق بناتها بكليات خارج المحافظة. وتقول نورة إنها لم تتمكن من مواصلة تعليمها في كليات البنات لعدم مقدرة ذويها على تحمل نفقات السكن والسفر ما استوجب عليها البقاء في المنزل على رغم أنها حصلت على تقدير ممتاز في الثانوية العامة. من جانبه، نفى المدير العام لتربية وتعليم البنات في منطقة الحدود الشمالية نافل جربوع الرويلي الأنباء والإشاعات التي تحدثت عن افتتاح كلية تربية للبنات في طريف العام الدراسي الحالي. وأشار الرويلي إلى أنهم رفعوا إلى الوزارة تقريراً عن حاجة طريف إلى كلية، إلا أنه"لم يصدر بعدُ أيّ شيء رسميّ في هذا الخصوص".