طالب عدد من المشاركين في سباق "التطعيس" الذي اختتم أمس على طريق حائل - جبة بزيادة جوائز المسابقة التي حددتها اللجنة المنظمة ب 43 ألف ريال توزع على الفائزين، كما طالبوا بصرف مكافأة للمشاركين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز. وأكد عدد من هواة التطعيس أن افتقار منطقة حائل إلى نادٍ للسيارات جعل عدداً منهم يمارس هذه الرياضة في شكل عشوائي يعرضهم للخطر، وطالبوا بعد الجولة الثانية للمسابقة التي انطلقت الأربعاء الماضي وتنظمها لجنة التنشيط السياحي في الهيئة العليا لتطوير حائل، بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة وعدد من الجهات الحكومية، بافتتاح ناد للسيارات لتنمية هذه الرياضة وإرساء قواعدها لدى كثير من الشبان الهواة. وشارك في المسابقة 55 شاباً وقسمت الجوائز على فئات ثلاث ثمانية سلندرات, وستة سلندرات, والدراجات النارية. وتزامنت هذه الفعالية مع احتفالات المملكة باليوم الوطني، وتجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ويرى المشاركون في السباق أنه سيفتح الأبواب لهم للانطلاق نحو المشاركة في الراليات العالمية. وخُصص اليوم الأول من الفعالية للسيارات ذات السلندرات الثمانية، وفاز فالح الهمزاني بالمركز الأول بسيارته"الرانغلر"، وجاء في المركز الثاني خالد الهمزاني بسيارة من الطراز نفسه، وحل في المركز الثالث متعب القنون بسيارته"الجيب لاند كروزر"، وفي المركز الرابع وليد العطية المشارك بسيارة من الطراز نفسه. واقتصرت مسابقة الدراجات النارية على متسابقين اثنين هما عبدالعزيز اليحيا، وممدوح فلاح الشمري. وشهد اليوم الثاني للسباق مشاركة 20 متسابقاً في فئة السيارات ذات السلندرات الستة، وخطف الشاب صالح الشدوخي جائزة المركز الأول بسيارته ال"شروكي"، وجاء في المركز الثاني سامي العواد بسيارته"جيب لاند كروزر"، والثالث بدر الهمزاني المشارك بسيارة"شيروكي"، وجاء في المركز الرابع ممدوح الشبرمي بسيارته من نوع"جيب لاند كروزر". وتم تخصيص اليوم الثالث لاستعراض السيارات من قبل المشاركين, إضافة إلى تكريم المشاركين وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة. وتعد هذه الفعالية هي المرحلة الأولى من ثلاث مراحل ستقام في حائل, وستكون المرحلة الثانية خلال عيد الفطر، والثالثة في أيام عيد الأضحى، وهي مفتوحة للراغبين في الاشتراك من مختلف مناطق المملكة. المتسابق فرحان الرمالي يرى أن الجوائز غير مرضية وأن اللجنة المنظمة أهملت المشاركين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز، ويقول:"المشارك تحمل خسائر تجاوزت عشرة آلاف ريال"لترهيم"سيارته وتأهيلها للدخول في السباق، ومع ذلك يخرج من السباق خالي الوفاض". ويشير إلى أن اللجان المنظمة للسباقات التي شارك فيها في مناطق أخرى"كانت تضع في حسبانها جوائز ترضية للذين لم يفوزوا"، ويضيف"لضمان نجاح المسابقة يجب أن ترصد جوائز لكل مشارك حتى وإن كانت رمزية لتشجيعهم على الاشتراك في المسابقات المقبلة". أما أحد الشبان الذين حضروا لمشاهدة السباق فهد الشمري، فيرى أن عدم وجود ناد للسيارات في منطقة حائل جعل من رياضة التطعيس"خطراً يحيط بالهواة"، ويقول:"الشبان في المنطقة يمارسون رياضة التطعيس في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وفي ظل غياب القواعد والأنظمة التي تكفل سلامة الهواة، أصبحت حوادث التصادم والانقلاب وكثير من التصرفات الخاطئة تهدد هذه الرياضة بالفشل". ويضيف"نجاح المسابقة يعزى إلى مشاركة نادي السيارات السياحية في التنظيم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية".