استغرب أحد المواطنين في محافظة الداير في منطقة جازان فصل شركة الاتصالات في جازان الحرارة عن هاتفه لأسباب يراها غير مقنعة، مع أنه أبدى استعداده لدفع أي غرامة تترتب عليه نتيجة قيامه بنقل جهاز هاتفه الإسقاط من منزل الى آخر. ولم تفلح مطالبات حسن بن يحيى المالكي شيخ شمل قبائل آل علي بني مالك للشركة بإعادة الحرارة إلى هاتفه، ما اضطره إلى تقديم شكوى إلى وكيل إمارة منطقة جازان الذي وجه بإعادة الخدمة، إلا إن الشركة رفضت إعادة الخدمة. ويؤكد الشيخ حسن أن نقل هاتف"الإسقاط"غير مؤثر فنيا على خدمات الشركة، وعن ملابسات فصل الخدمة عن هاتفه يقول:"نقلت جهاز الإسقاط إلى منزلي الواقع بجبل طلان بعد أن كان في منزلي الآخر، ومضت على ذلك سنتان حتى تم فصل الخدمة في 27- 5-1426ه"، معترفاً بأنه أخطأ عندما نقل الرقم من دون الرجوع إلى الشركة"أبديت استعدادي لدفع أي غرامة تترتب على فعل ذلك لكن الشركة أصرت على أن تكون العقوبة هي فصل الخدمة. ولم يخف المالكي امتعاضه من موقف الشركة الذي يصفه بالتعسفي، موضحاً أنه لا توجد في بنود العقد الموقع عليه ما ينص على ذلك"طالبت بالإشارة إلى المادة التي تنص على عقوبة فصل الخدمة في مثل هذا الموقف، ولكنهم لم يفعلوا". الشيخ المالكي شدد على أهمية وجود الهاتف إلى جانبه دوما،"أنا مسؤول عن قبيلة تقدر بأكثر من 15 ألف شخص، وأحتاج إلى هذا الهاتف كونه الخط الوحيد في جهته لانعدام خدمة الهاتف الثابت وكذلك الجوال هناك"، مؤكداً أن أهميته تكمن في التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية في الإبلاغ عن المتسللين أو الحوادث الجنائية وما شابهها. ويستطرد:"أحبطني موقف الشركة، وكنت أتمنى أن تقدر شركة الاتصالات هذه الظروف، خصوصاً أنها لم توفر الخدمة لسكان تلك المنطقة على رغم تبرع المواطنين بأراضي مجانية لإنشاء أبراج للجوال". من جهته، أوضح مصدر مسؤول في شركة الاتصالات في جازان طلب عدم ذكر اسمه أن المخالفة التي ارتكبها شيخ شمل قبائل آل علي بني مالك استوجبت فصل الخدمة، نتيجة لنقله جهاز"الإسقاط" من مكان إلى آخر من دون علم الشركة.