نفت سفارة فرنسا في الرياض ما تردّد عن خرقها اتفاقية "شنغن" التي تقضي بالسماح للحاصلين على تأشيرة من نوع شنغن من سفارة أي من دول الاتحاد الأوروبي حول العالم، بالتجول داخل دول الاتحاد طوال الفترة التي تمتد إليها صلاحية التأشيرة. وتعرض بعض السائحين الذين قصدوا فرنسا بعد حصولهم على تأشيرة"شنغن"إلى تأخير السماح لهم بدخول الأراضي الفرنسية وطول انتظارهم في مطار باريس، ما جعل المتعرضين لمثل هذه المضايقات وبعض المتابعين يعتقدون عدم التزام فرنسا أو خرقها معاهدة شنغن. ومن جانبها انتقدت السفارة الفرنسية في تصريح إلى"الحياة"التفسيرات الخاطئة المتعلقة بتطبيق باريس معاهدة"شنغن"، وأوضحت أن الأحداث الأمنية التي جرت أخيراً في لندن جعلت فرنسا تتخذ تدابير أمنية إضافية، تستوجب التفتيش الدقيق عند حدودها، واعتبرت أن هذا النوع من التدابير الأمنية ليس مستحدثاً، إذ عملت باريس على نهجه عقب جميع الأحداث الإرهابية السابقة، وأضافت أن هذه الإجراءات التي يصفها البعض بالمشددة، تطبق وفقاً للمادة رقم 22 المتعلقة بتطبيق معاهدة شنغن. وأكدت سفارة باريس في الرياض أن هذه التدابير لا تغير الإجراءات المتعلقة بإصدار أو سريان مفعول التأشيرات لدول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن التأشيرات الصادرة عن سفارات أو قنصليات بلدان أخرى من معاهدة شنغن تعتبرها فرنسا دائماً شرعية لدخول أراضيها.