"في عهد الملك فهد شهد الإعلام السعودي نهضة كبيرة، وبرز دور المرأة فيه بوضوح"، هذا ما تؤكده مديرة القسم النسوي في إذاعة الرياض والمختصة في برامج الأسرة والطفل نوال بخش، وتضيف:"لم تظهر إنجازات المرأة إلا في عهد الملك فهد رحمه الله، وهو مكمل مسيرة تعليم الفتاة، فتح المجال أمام مواصلة المرأة تعليمها ودخولها مجالات العمل المختلفة، واحتلت دورها التنموي من خلال الخطة الثامنة للتنمية". وتؤكد بخش أن هذه المسيرة أوصلت المرأة السعودية إلى العالمية،"لا أنسى أنه رحمة الله طالب بأن تكون المرأة إنساناً قادراً على المشاركة في تنمية المجتمع وسعى إلى ذلك". وتضيف:" أشعر بأن عزاءنا فيه ليس خاصاً بنا فقط، فهو لم يكن قيادياً فذاً للشعب السعودي، بل للعالمين العربي والإسلامي، وفي عهده شهدت المملكة نقلة حضارية إنسانية تجاوز بها عهوداً من الجهل والشتات والفقر بإيجاد سبل حياة كريمة لكل أسرة، والتاريخ يظل شاهداً على مدى الدهر بالذات في توسعة الحرمين الشريفين، وكان الأب الحقيقيّ الذي أتوجه إلى الله أن يجعل كل ما فعل في ميزان أعماله ونسال الله أن يكمل الإخوة متابعة المسيرة من بعده". أما مُعدَّة ومقدمة البرامج في إذاعة الرياض فاطمة مخلف العنزي فوجدت نفسها عاجزة عن الحديث واصفةً مشاعرها بعد سماع النبأ بأن مصابها جلل،"هذا النبأ الفاجعة، الذي يصيب المرأة حين يفقد عزيزاً، له مكانة خاصة في النفس، فقدنا أباً قائداً وقلباً حانياً، وأنا كمواطنة سعودية أقول إنه كان قائداً عظيماً من خيرة قادة الأمة ممن نحتاج إليهم في الظروف الراهنة، لرأيه السديد ومواقفه التي تتسم بالعبقرية والقوة والحكمة وتتميز بالعقلانية والشجاعة فقدته أسرتي الصغيرة وفقده الوطن". وتضيف:"وكإعلامية أقول جاء خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في فترة شهد العالم كله نقله إعلامية، والسعودية استفادت من هذه النقلة باستيعاب الأمر، من خلال فتح مكاتب للصحف ومجالات الحراك الإعلامي العالمي في التوجه إلى الإعلام الفضائي، كما استفاد الإعلام الرسمي في كثير من الجوانب وأخذ مساحات خضراء في مناقشة وعرض كثير من القضايا، وكان إحساس الإعلاميين بشكل عام وأنا أحدهم أن العطاء والبذل الإعلامي يمتد إلى المشاركة في القضايا والهموم الإنسانية من خلال امتداد سياسة السعودية، وبما فيها نظرة الملك الراحل رحمه الله الثاقبة في مشاركة العالم بقضايا الإنسانية والشعوب الإسلامية همومها وقضاياها وكذلك الشعوب العربية، ولعل من أبرز هذه المشاركات دعم القضية الفلسطينية ومواساة الآخرين في الكوارث والمصائب ككارثة احتلال الكويت من نظام مغتصب غاشم". وفي شأن المرأة السعودية وما حصلت عليه في عهده، ترى العنزي أنه حقق نقلة حيوية في المجال الإعلامي، وختمت حديثها بدعائها أن يجعل في الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف، ويعضده بولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانه وأبناء وطنه ذكوراً وإناثاً.