تتجه أنظار الشارع الرياضي مساء اليوم صوب استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، إذ يلتقي هناك قطبا الوسطى الهلال والنصر في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الأولى لكأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم. اعتادت الجماهير الاستمتاع بالإثارة والندية التي دائماً ما تكون سمة لقاءات الفريقين حتى وإن غابت الأسماء الرنانة عن قوائم المباراة. ولو استعرضنا الحظوظ بنظرة فنية سريعة سنجد أن الأفضلية تميل إلى مصلحة الفريق الأصفر كونه يلعب بمعظم عناصره الأساسيين يتقدمهم محمد الخوجلي وبندر تميم إضافة إلى المحترفين البرازيلي أدريانو وجيري والغاني كولمان، وهذه الأسماء تعطي المدرب ماريانو فرصة تطبيق التكتيك الذي يناسبه سعياً إلى تحقيق الفوز الأول والدخول الحقيقي إلى المنافسة على بطاقة المجموعة، بيد أن النصر سيفتقد أهم عناصره بغياب بدر الحقباني الموقوف من الاتحاد السعودي. في المقابل يدخل الهلال المباراة وهو متصدر فرق مجموعته ويحاول مدربه البرازيلي ألكسندر تجاوز عقبة النصر التي ستجعله قاب قوسين أو أدنى من ملامسة بطاقة التأهل وإن كانت المهمة صعبة نوعاً ما في ظل فوارق الخبرة بين لاعبيه ولاعبي النصر، فالفريق الأزرق يعتمد على الأسماء الشابة أمثال بدر الدخيل وأحمد عباس ومتعب الشهراني وسعد ذياب وعلي جبلي. وعلى رغم كل هذه المعطيات تظل مباريات الهلال والنصر غير خاضعة لأي مقاييس أو معايير وتتجاوز كل التوقعات. الوحدة - الاتحاد في مواجهة كروية تتجدد فيها ذكريات التنافس القديم يستضيف الوحدة مساء اليوم الاتحاد على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع. وتتباين طموحات الفريقين الليلة، ف"فرسان مكة"هدفهم الفوز والنقاط الثلاث من أجل تأكيد أحقيتهم في المنافسة على صدارة المجموعة الثالثة، والاتحاد يسعى إلى تحسين صورته في المسابقة عقب تلقيه خسارتين كبيرتين من فريقي أبها والاتفاق، ومن هذا المنطلق ينتظر أن يكون اللقاء قوياً وحماسياً من الفريقين وأن يحفل بالكثير من الندية والإثارة والتشويق. ويدخل الوحدة اللقاء وهو في المركز الثاني برصيد أربع نقاط متساوياً مع الاتفاق المتصدر، ومتأخراً عنه بفارق الأهداف. وبدأ"الفرسان"جدياً في التقدم نحو صدارة المجموعة عقب فوزهم الأخير على أبها بهدف، من دون مقابل، ويخططون الليلة لاصطياد"العميد"على أرضهم وبين جماهيرهم، وتحقيق الفوز والنقاط الثلاث. وفي الجانب الآخر يدخل الاتحاد النزال وهو في المركز الأخير، من دون أي رصيد من النقاط، بعد الأداء الفني الضعيف والخسارتين الكبيرتين اللتين تلقاهما من أبها بثلاثة أهداف ومن الاتفاق بأربعة أهداف، ما جعل حظوظ الفريق شبه معدومة في المنافسة على لقب أولى البطولات المحلية إذ يتوقع أن يواصل مسلسل خسائره في ظل الاستراتيجية غير واضحة المعالم التي دخل بها الفريق الاتحادي المسابقة، والتي جعلته يشارك بفريق غالبية أسمائه من المواهب الشابة المدعومة بالكولمبي هيريرا وخالد الشمراني، ومشعل السعيد وعبدالرحمن الزهراني. الاتفاق - أبها ولحساب المجموعة الثالثة يستضيف فريق الاتفاق مساء اليوم على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام نظيره ضيف الدوري الممتاز أبها في لقائهما الثالث ضمن مسابقة الأمير فيصل بن فهد. ويسعى الاتفاق صاحب الأرض والصدارة إلى إضافة نقاط جديدة إلى رصيده السابق وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين وصيفه الوحدة الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف، فيما يسعى أبها إلى تعويض خسارته السابقة أمام الوحدة ومحاولة الخروج ولو بنقطة التعادل بعد النتيجة الإيجابية التي حققها أمام الاتحاد في أولى مبارياته. ووضح من خلال اليومين الماضيين تركيز الهولندي يان فيرسلاين على ذات التشكيل والعناصر التي خاضت اللقاءين الماضيين أمام الوحدة والاتحاد مع محاولة الزج بالمهاجم المغربي الجديد ربيع العضوي حال اكتمال أوراقه، فيما أوعز مدرب أبها للاعبيه بإغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. القادسية - الانصار على أمل الاحتفاظ بأحقية البقاء ضمن دائرة المنافسة على بطاقة التأهل للأدوار النهائية للمسابقة، يستضيف الأنصار مساء اليوم نظيره القادسية في مباراة مهمة لكلا الطرفين الساعيين للفوز، كونه الحل الوحيد للتنسيق، بأمل تصدر المجموعة، في انتظار ما ستسفر عنه مباراة القمة بين النصر والهلال. ويدخل القادسية هذا اللقاء وفي جعبته نقطتان تحصّل عليهما من تعادلين مع الهلال والنصر، فيما للأنصار نقطة واحدة بعد تعادله مع النصر وخسارته من الهلال. "الدربي" والمباراة رقم 126 تعود إثارة مباريات الفرق المتنافسة تقليدياً في السعودية من جديد بعد إجازة الصيف الرياضية، بمباراة غريمي المنطقة الوسطى الهلال والنصر، التي يطلقان بها أولى مباريات قمم الفرق المحلية، في أول لقاء لهما في الموسم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. وستكون مواجهة يوم رقم 126 في عدد لقاءاتهما، وهي المباراة الأولى للإدارة النصراوية الجديدة برئاسة الأمير سعد بن فيصل، والأولى أيضاً لمدرب الفريق البرتغالي ماريانو. كما تعد المباراة الأولى لمدرب الهلال البرازيلي ألكسندر التي يواجه فيها منافسه الأول النصر، ويأمل الهلاليون في إلحاق خسارة بغريمهم النصر، والعودة للكسب من جديد في مسابقات كأس الأمير فيصل بن فهد، التي غاب فيها الهلال 16 عاماً لم يذق خلالها طعم الفوز على الأخير.