تستعد السعودية للإفراج عن نحو ألف سجين يمني من سجناء الحق العام في عدد من سجونها في المناطق وترحيلهم إلى بلدهم، في خطوة قالت وكالة انباء"سبأ"اليمنية، ان الرئيس علي عبدالله صالح شكر عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي معه أول من أمس. واعتبر صالح ان قرار السلطات السعودية"يعكس عمق ومتانة العلاقات الاخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين والشعبين، والثقة الكبيرة المتبادلة بين قيادتي البلدين"، ونقلت الوكالة اليمنية عن الملك عبدالله تأكيده ان القرار يأتي"تكريماً للقيادة والشعب اليمنيين". وأكد السفير اليمني في الرياض خالد الأكوع، أن عدد اليمنيين المعتقلين في السجون السعودية الذين شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين، يصل إلى نحو ألف سجين، مشيراً إلى متابعة سفارته الدائم لأوضاعهم، وتنسيقها المستمر مع الجهات المعنية في السعودية. وقال الأكوع في تصريح إلى"الحياة"ان"غالبية المعتقلين اليمنيين من المتسللين إلى أراضي المملكة، ومخالفي أنظمة الإقامة فيها الذين تنص الأنظمة السعودية على ترحيلهم، إضافة إلى موقوفين ضبطوا وبحوزتهم مخدر القات، وكذلك عدد من مرتكبي الجرائم الخفيفة". ونفى أن يكون بين السجناء الذين شملهم العفو مجرمون خطرون، أو سجناء مدانون بجرائم كبيرة، وزاد:"هذا ليس غريباً على رجل عفا عن متورطين في اغتياله، وتلك شيم الرجال". من جهته، أوضح المدير العام لسجون الرياض بالإنابة العميد محمد الدوسري، أن لجنة العفو المشكلة في مدينة الرياض وحدها أطلقت سراح 93 سجيناً، وأنهت إجراءات الترحيل لهم على نفقة السعودية بالترتيب مع سفارة بلدهم. واعتبر الدوسري ان قضايا السجناء اليمنيين في السجون السعودية"ليست كبيرة"وغالبية القضايا التي سجنوا بسببها تتعلق بمخالفة أنظمة الإقامة، وأشار إلى ان عدد المفرج عنهم كان كبيراً، لان اليمنيين يمثلون اكبر الجاليات العربية في السعودية، إضافة إلى ان لهم استثناءات معينة. +