قلل مدير ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي من أهمية الحديث عن تعرض ميناء جدة الإسلامي إلى أي تأثيرات سلبية، نتيجة منافسة الموانئ الخليجية له، مؤكداً وجود منافسة إيجابية وقوية جداً مع الموانئ الخليجية كافة، خصوصاً ميناءي دبي وصلالة، ترتقي بخدمات موانئ الدول الخليجية. وأشار طحلاوي إلى أن ميناء جدة الإسلامي شهد زيادات غير عادية في الثلاث سنوات الأخيرة في حجم أنشطته، إذ ارتفعت كمية البضائع المناولة فيه إلى 30 في المئة، فيما زادت نسبة المسافنة إلى 80 في المئة، في مقابل نسبة عالمية معتادة لا تتجاوز 30 في المئة. وفي السياق نفسه، قال مدير مكتب العواجي للتخليص الجمركي إبراهيم العواجي، أن آلية العمل في ميناء جدة الإسلامي مرنة، إذ تستغرق المعاملة الواحدة من يومين إلى ثلاثة أيام فقط في أقصى الحالات. وأشار العواجي إلى أن الخدمات التي يقدمها تؤهله لمنافسة أقوى الموانئ العالمية، متوقعاً في الوقت نفسه أن يشهد الميناء تطوراً في الفترة المقبلة. وكان ميناء جدة الإسلامي اتخذ في الثلاث سنوات الأخيرة خطوات جدية لجذب الخطوط الملاحية إليه، عبر خفض أجور مناولة حاويات ومقطورات المسافنة بنسبة 50 في المئة، ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء إلى ثلاثة ملايين حاوية، ورفع عدد رافعات الحاويات من ثماني رافعات إلى 21 رافعة من الحجم العملاق المخصص لسفن الحاويات العملاقة. وأدى ذلك إلى استقبال 2425930 مليون حاوية عام 2004، بزيادة قدرها 36.50 في المئة عن العام السابق. يذكر أن الموانئ الخليجية تشهد منافسة شديدة فيما بينها لجذب خطوط الملاحة العالمية إليها، وتسعي الدول الخليجية إلى تطوير موانئها وزيادة قدرتها الاستيعابية. وأدى ذلك إلى إحراز دبي التي تضم ميناءي راشد وجبل المركز العاشر على مستوى العالم في معدل مناولة الحاويات، والذي وصل إلى 6.42 مليون حاوية نمطية خلال العام الماضي، وإضافة إلى توسعة وتطوير ميناء صلالة، من خلال بناء محطات الحاويات الدولية، وزيادة رقعة مساحة ميناء الحاويات، ليحقق طموحاته في أن يصبح مركزاً دولياً لإعادة التصدير.