منذ أكثر من ثلاث سنوات بدأ اسم مهاجم القادسية ياسر القحطاني يظهر تدريجياً في عالم الكرة السعودية، اذ استطاع إعادة فريقه إلى مصاف أندية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عقب هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى وحصل حينها على لقب هداف دوري الدرجة الأولى ليعلن بعدها القحطاني دخوله القوي لدنيا المشاهير في الكرة السعودية وكانت البداية في نهاية 2003 عندما رضخت الإدارة القدساوية لعرض نادي الاتحاد المغري لانتقال سعود كريري وسعيد الودعاني بمبلغ تجاوز 22 مليون ريال عندها فطن القحطاني إلى ان الأجواء لم تعد مناسبة لبقائه والوقت قد حان، لكن السؤال أين النادي الذي يطلب ود القحطاني؟ وما كاد اللاعب ينهي هذا التفكير حتى تلقى عرضاً من الفريق الأهلاوي كان فيه الاعلان الأول لاستقطاب اللاعب وتمت المفاوضات بشكل مدروس من القيادات الأهلاوية جعل اللاعب يعلن رغبته في الانتقال، لكن إدارة جاسم الياقوت كان ردها تأجيل المفاوضات حتى انتهاء كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت على رغم المحاولات الأهلاوية كافة لحسم الصفقة وحصل ما كان متوقعاً وشارك القحطاني في البطولة وبرز وعلا نجمه عندها دخلت إدارة نادي الاتحاد في البيعة وطلبت اللاعب، وخوفاً من ولاء اللاعب للقيادات الأهلاوية عندما أعطاهم كلمة شرف وأخبر رئيس مجلس إدارة الاتحاد للكويت وقابل اللاعب وعاد إلى جدة وتحدث مع اقاربه ووالد اللاعب وتم انهاء الأمور كافة وعندها عرف النادي الأهلي ان وجوده في الصفقة غير مفيد لوجود إدارة قدساوية تتعاطف مع العميد. وبعد ان نجح منصور البلوي في اخراج النادي الأهلي من الصفقة رفض اتمامها على رغم تصريحاته المتتالية حول قرب مشاهدة اللاعب في جدة ولكن من دون جدوى، واتضح لدى اللاعب ومن قبله والده ان الدخول الاتحادي كان فقط لإفساد انتقال اللاعب للنادي الأهلي، بحكم التنافس اللدود بينهما عندها اتخذ سعيد مصلح القحطاني قراراً داخلياً يتم تنفيذه داخل محيط سيطرته، وهي أسرته التي يعتبر اللاعب ياسر القحطاني أحد ركائزها قراراً ان ما عمله البلوي يعتبر اهانة ضد اللاعب ومحاولة لتدمير اللاعب حتى لو كانت بطريقة غير مباشرة وعندها تأكد لوالد اللاعب ان ابنه يعيش في موقع غير صحي داخل الإدارة القدساوية التي ترضح للمطالب الاتحادية حتى لو ظهروا على شاشات التلفزيون وأقسموا بغير ذلك. كان اللاعب الصغير في السن الكبير في العقل يعرف ان لكل مجتهد نصيباً، فلم يتحدث وفضل مواصلة الإبداع في لعبة كرة القدم ونسيان عروض الانتقال وعدم الرد على ما تتحدث به إدارة القادسية وكان يضع في أذن طيناً وأخرى عجيناً على رغم تصريحات جاسم الياقوت أن عقد اللاعب ما يزال حتى منتصف 2007، وهذا غير صحيح كونه ينتهي بعد 9 أشهر فقط من الآن، وقبل بداية كأس العالم في ألمانيا بفترة قليلة. ولأن للحديث بقية واصل اللاعب تميزه وترك للصحافة نشر أخبار انتقاله حتى وصلت إلى أكثر من عشرة أندية داخلية وخارجية ومع إعلان تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات ألمانيا 2006، أعلنت الإدارة الهلالية عن دخولها الرسمي في المفاوضات التي كانت بداياتها غير الرسمية منذ أكثر من عام، ولكن لرغبة اللاعب فضلوا عدم الحديث الا بعد نهاية الموسم الرياضي لنادي القادسية، عندها عاد النادي الاتحادي من جديد إلى المزايدة وكان قلب ياسر القحطاني لا يزال مجروحاً من هذا النادي الذي حطم فؤاده قبل فترة وها هو يريد تحطيم فؤاده ثانية ولأن للصبر حدوداً. أرادت عائلة اللاعب أن ترد صفقة منصور البلوي وتعيد كرامتها وعلى رغم إبداء والد اللاعب بعض الليونة ضد الاتحاد وإمكان نسيان ما عملوه في محاولة تدمير ولده إلا أن لقاء البلوي في إحدى الفضائيات عقب نهاية لقاء الاتحاد والنصر في المربع الذهبي جعل والد اللاعب يصر على رد صفقة البلوي بعدما شاهده يقول إن أي شيء يريده الاتحاد يأخذه... وتم فيها إعلان رسالة لإدارة القادسية وللاعب أن لغة المال التي يملكها الاتحاد هي التي تحدد وجهة القحطاني عندها تم اتخاذ القرار، المفاجئة رفض عرض البلوي حتى لو كان"مال قارون"، لأن كرامة الإنسان أغلى شيء في الدنيا كذلك إحساس والد اللاعب أن ولده لا يستحق كل تلك المبالغ وأن ما سيقدمه الهلال يفي بالعرض وتم إخطار الإدارة القدساوية عبر وكيل أعمال اللاعب لكن إدارة الياقوت لم تتجاوب مع وكيل أعمال اللاعب ولا مع غيره سوى مع الأحاديث المقبلة من الساحل الغربي وكأن القادسية لا يتعامل سوى مع النادي الاتحاد. الرغبة وصلت الأخبار الواردة إلى رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي بأن اللاعب يتعاطف بشدة مع العرض الهلالي ويرفض عرض الاتحاد وعندما يئس البلوي من إيجاد حل، فكر في الالتقاء باللاعب وهو ما حدث في إحدى فنادق القاهرة مقر سكن اللاعب إذ استقبله اللاعب ورحب به وحاول البلوي تفسيراً أو الحصول على موافقة مبدئية من اللاعب لكن ديبلوماسية القحطاني جعلته يقول"يشرفني اللعب للاتحاد، لكني وكلت الأمر إلى والدي ووكيل أعمالي ومصلحتي من الانتقال تتوافق مع مصلحة نادي القادسية". وعندها التقط البلوي كلمة"مصلحة القادسية"وأجرى مكالمة مع رئيس القادسية جاسم الياقوت مع وضع المكالمة على"السبيكر"وأفاد البلوي للياقوت أنه حصل على موافقة مبدئية من اللاعب وللتأكد أعطى المكالمة لياسر القحطاني لمخطابة جاسم الياقوت وبادر القحطاني بحديث فيه نوع من المجاملة لضيفه وقال:"الموضوع لديكم يا إدارة نادي القادسية وهو حديث يقوله أي شخص في موقف اللاعب حتى لو كان الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال لكن الصدمة التي شاهدها ياسر القحطاني أن يتم اعتبار كلام اللاعب هو إعلان رسمي لموافقته على عرض الاتحاد وزاد الاستغراب عندما تم إعلان أسماء الأشخاص المرافقين للبلوي في زيارة القحطاني محمد الدوسري والسبهان في مقابلة للياقوت على التلفزيون وهم من العاملين لدى البلوى كأن ما تم هو سيناريو محبوك قام بكتابته أطراف اتحادية وقدساوية للضغط على اختيار اللاعب، عندها علم سعيد القحطاني. وقرر أن ما حدث يحتاج إلى وقفة صارمة فعمد الى الخروج إلى الملأ وإعلان الرغبة في الانتقال إلى نادي الهلال وعلمت مصادر"الحياة"أن ضغط والد اللاعب على ابنه للخروج وإعلان رغبته كان لسببين: الأول: أن هذا الإعلان يجعل إدارة الاتحاد تنسحب ويبقى العرض الهلالي وهو المفضل لديه ولولده. الثاني: أن هذا الإعلان قد يجعل الإدارة القدساوية تتمسك بعرض الاتحاد كونه الأقوى وبالتالي يرفضه اللاعب، وهو ما يعني بقاء اللاعب في ناديه الأصلي وهذا هو منتهى السعادة لوالد اللاعب هو بقاء ابنه لديه في الخبر حتى انتهاء عقده وبعدها سيكون نادي القادسية مجبوراً على دفع 30 في المئة من أي عرض يأتي إلى ياسر القحطاني وهي عروض لن تقل عن 15 مليون ريال ما يعني أن ادارة القادسية ملزومة بتجهيز مبالغ تتراوح بين 4و5 ملايين ريال لتعويض اللاعب عن العروض التي وصلته، وهذا ما سيضع ادارة القادسية في حرج، اما بقاء ياسر أو السماح بانتقاله وسيكون نادي الهلال له الأفضلية لدى اللاعب، ولأن مبدأ الإدارة القدساوية الحالية هو الأخذ وعدم الدفع فسيكون رفضهم عرض الهلال الحالي موضع أعينهم جيد. النهاية ستكون نهاية أقوى مفاوضات في تاريخ الكرة السعودية إلى احد أمرين لا ثالث لهما: 1- رضوخ الإدارة القدساوية لطلب اللاعب وإنهاء موضوع انتقاله إلى الهلال. 2- رفض إدارة القادسية عرض الهلال كونه الأقل وقبول عرض الاتحاد وبالتالي رفض اللاعب الانتقال وبقائه في القادسية. وعلمت"الحياة"ان والد اللاعب لم يتدخل حتى الآن لإنهاء الوضع مع إدارة القادسية، وسيكون تدخله قوياً جداً وحاسماً وقد يكون من توابعه إعلان اللاعب الاعتزال للعبة كرة القدم، خصوصاً ان أنباء وصلت تفيد عن تقديم البلوي مبلغاً مالياً ضخماً لإدارة القادسية في مقابل بقاء اللاعب القادسية وعدم ذهابه إلى الهلال عكس الهلاليين الذين يؤكدون قدرتهم على إنهاء الموضوع قريباً جداً. سؤال أخير... هل تجوز إعارة خمسة لاعبين من نظام الاتحاد السعودي إلى كرة القدم في عام واحد. حقيقة موقف رئيس القادسية خلال الفترة الماضية تم تداول ما يحدث حالياً هو"فيلم هندي"يشترك فيه اثنان من ثلاثة من عناصر الفيلم الهلال - القادسية - الاتحاد، لكن مصادر"الحياة" تؤكد أن اللاعب ياسر القحطاني يزال صامتاً حتى الآن حول كشف أمور خطيرة جداً خصوصاً أنه لاعب لا يمثل نادي القادسية فقط وانما يمثل المنتخب السعودي والوطن معاً وعلى رغم عدم وضوح الأمور خلال الفترة الماضية لكن ما حدث خلال اليومين الماضي فصل الموضوع إلى نصفين النصف الأول يضم اللاعب وإدارة نادي الهلال والنصف الثاني يضم إدارة الياقوت وإدارة نادي الاتحاد وبدأ كلا الطرفين في تصيد أخطاء الطرف الآخر، وكانت البداية من ظهور رئيس القادسية جاسم الياقوت على شاشة القناة الرياضية للحديث حول هذا الموضوع وما تضمنه كلامه من أخطاء قانونية تجعل تدخل المسؤولين عن الكرة لدينا مهم ومن أخطائه ما يلي: 1- ذكر جاسم الياقوت أنه تلقى خطاب نادي الاتحاد المتضمن العرض المالي الذي يصل إلى 42 مليون ريال مساء أمس"المقابلة أجريت مساء الأحد الماضي"وأضاف أنه تلقى صباح اليوم الأحد خطاباً آخر تعقيباً من إدارة الاتحاد وكانت المفاجأة أن تاريخ الخطاب الاتحادي الذي ظهر على التلفزيون بتاريخ يوم الأحد أي بعد إعلان اللاعب رسمياً عدم رغبته في اللعب للاتحاد. 1- من الناحية الأدبية يعتبر عرض نادي الاتحاد باطلاً، كونه وصل بعد رفض اللاعب الانتقال إلى الاتحاد وهو ما يعني أنه فقط رد فعل لرفض اللاعب ومحاولة للمزايدة على سعر اللاعب من طرف الهلال، لأن اللاعب صرح أنه يفضل البقاء في القادسية على ذهابه إلى الاتحاد وبالتالي العرض الاتحادي غير صحيح. 2- ذكر الياقوت أنه بعث بخطاب إلى الهلال والاتحاد يطلب فيهما العروض النهائية"المقصود منها العرض الأخير لكلا الناديين"وقال إنه تلقى العرض النهائي الاتحادي و42 مليون ريال، ولا يزال ينتظر العرض الهلالي وعند سؤاله في حال تجاوز الهلال عرض الاتحاد ما العمل؟ أجاب: انه بعدها سيرى إن هناك إمكان لنادي الاتحاد لزيادة العرض، وهذا يخالف صفة النهائية التي ذكرها. 3- أظهر الياقوت شيكاً بقيمة 25 مليون ريال وهي صورة وكذلك سنداً ب17 مليون ريال على النحو الآتي: 1- لاعبون إعارة بقيمة ثلاثة ملايين ريال. 2- رواتب واستقدام الجهاز الفني والطبي بقيمة ثلاثة ملايين، و50 ألف ريال. 3- عقد إعلاني لمدة عامين بقيمة أربعة ملايين ريال. 4- أجانب بقيمة مليوني ريال. 5- رعاية فريق كرة اليد بقيمة نصف مليون ريال. 6- لاعبون أجانب لكرة اليد بقيمة نصف مليون ريال. 7- لاعبون أجانب لكرة السلة بقيمة مليون ريال. 8- الإسهام في المشاريع الاستثمارية في القادسية بقيمة 75 ألف ريال. وعند جمع هذه المبالغ تجدها لا تتجاوز 14 مليون ريال، وليس 17 مليون ريال كما ذكر على رغم انه ذكر عن وجود دعم مادي من أعضاء شرف الاتحاد للقادسية، ولم يتم تحديد المبلغ، كذلك 25 في المئة من قيمة بيع القحطاني مستقلاً لأي نادي. 9- كرر الياقوت ونائبه في أكثر من تصريح انه يفهم رأي اللاعب وبعد ان اظهر اللاعب رأيه، قال الياقوت ليس الاحتراف لدينا بالرغبة أو الأماني. 10- ذكر الياقوت ان القحطاني مثل ابنه يرى ماذا سيفعل به الاتحاديون لو أجبر على الانتقال إليهم وهو الذي رفضهم أمام الملأ، هل يرضى ان يوضع ابنه في مثل هذا الموقف.