أكد مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري أن"الدراسة ستبدأ في الجامعة وفق ما هو مخطط له في أيلول سبتمبر عام 2006"، وأن عناصر خطة إنشائها"تنفذ وفق ما هو مخطط لها من دون تأخير بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من مؤسسها رئيسها الفخري أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز". وقال رداً على سؤال ل"الحياة"عن أسباب تأخر مشروع الجامعة مقارنة بمشاريع مماثلة:"يجب أن نفرق بين جامعة تنشأ لها مدينة جامعية متكاملة من حيث مباني الكليات والمرافق المساندة لها وتجهيزاتها ومستلزماتها التعليمية، وبين إنشاء كلية في مبان قائمة مسبقاً، سواء أكانت مستأجرة أم غيرها، وجامعة الأمير محمد بن فهد هي من الجامعات التي رسمت لنفسها رؤية ورسالة قوية تحتاج إلى خطط تنفيذية مدروسة لإنشائها لكي تبدأ بسمعة أكاديمية على مستوى عالمي، فإنشاء مدينة جامعية متكاملة وإعداد نظام إداري ومالي وأكاديمي لست كليات لا ينبغي أن يتم إلا من خلال خطط مدروسة". وعن إسهام الجامعة في إيجاد تخصصات تخدم سوق العمل والاستراتيجية التي وضعت لتحديد التخصصات التي تخدم المجتمع، قال"إن التخصصات التي ستبدأ بها الجامعة تم بناؤها بالتعاون مع هيئة تكساس التعليمية العالمية وهي عبارة عن اتحاد جامعات من 32 جامعة أميركية وبالطبع تم إعداد الدراسات والمسوحات اللازمة ليس فقط بحسب حاجات سوق العمل والمجتمع السعودي بل أخذت في الاعتبار حاجات العولمة لأن خريج الجامعة سيهيأ لسوق عمل عالمية وليس محلياً". وأضاف:"لذلك أخذت في الاعتبار قدرات الوظيفة في عصر العولمة، كالتفكير النقدي الإبداعي والتطوير الذاتي، ومهارات الاتصال والعمل في إطار الفريق، وغيرها من القدرات التي تمكن خريج الجامعة من التعامل مع الحياة في عصر العولمة، لذلك تسعى جامعة الأمير محمد بن فهد إلى إيجاد شخصية متوازنة تستطيع التعامل مع إرهاصات العصر الحديث، وهذا سيقوم على أساليب تنفيذ المناهج التي ستتبعها الجامعة والمعدة بتوظيف أحدث أساليب التقنية الحديثة، ويكفي القول إن الجامعة ستكون بيئة تعليمية تتيح للطالب أن يستقي المعرفة من أي مكان في الجامعة وليس فقط من داخل قاعات المحاضرات". وأوضح أن"مشروع جامعة الأمير محمد قائم على نتائج دراسات جدوى من دور خبرة محلية وخارجية ولا يزعجنا البتة قيام كليات أهلية بل إن السوق السعودية تستوعب أعداداً كبيرة من الجامعات والكليات، وجامعة الأمير محمد تم إنشاؤها لمواجهة كل أنواع المنافسة سواءً داخلية أم خارجية، ولا دخل للجامعة في إنشاء كليات وجامعات أخرى لأن هذا الأمر من مسؤولية وزارة التعليم العالي". وحول تضمين دراسة الجدوى المعدة لمشروع الجامعة حجم الطلبة الموجودين في الدول المجاورة واحتمال عودتهم للدراسة في الجامعة، قال:"هذا احد أهداف الجامعة وهو استقطاب الطلاب والطالبات من السعوديين وغيرهم عن طريق التعليم الجامعي المتميز الذي ستوفره الجامعة لطلابها، وستنافس الجامعات الإقليمية بالتميز، سواءً في التعليم أم في المباني". وحول الكلفة الحقيقية لمشروع الجامعة قال:"ما زالت تكاليف الدراسة بالنسبة إلى الطلاب تحت الدرس ولكن تهدف الجامعة لأن تكون متناسبة مع مستوى المعيشة، سواءً في داخل المملكة أم خارجها". وعن الأقسام التي ستبدأ الجامعة الدراسة من خلالها للبنات والشبان، قال الأنصاري:"وفق نظام الدراسة في الجامعة فإن الطلاب يخضعون لاختبارات قبول وتحديد مستوى ولكن في شكل عام فإن الملتحقين بالجامعة يقضون السنة التحضيرية التي هي عبارة عن اللغة الإنكليزية والحاسب الآلي والرياضيات وقدرات الوظيفة في عصر العولمة والتي أشرت إليها أنفاً، وعندما تكتمل الجامعة في عام 2008 فإنها ستحتوي على كليات الهندسة وإدارة الأعمال وتقنية المعلومات وكلية التصاميم الداخلية وتحتوي هذه الكليات على 17 برنامجاً تشتمل على معظم التخصصات في هذه الكليات".