تنطلق في أيلول سبتمبر عام 2006 الدراسة في جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية في المنطقة الشرقية، على أن يبدأ قبول طلاب السنة الإعدادية فيها اعتباراً من النصف الثاني للعام الحالي. وكان أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد الرئيس الفخري للجامعة ترأس أمس الثلثاء في مقر الإمارة الاجتماع الرابع لجمعية المؤسسين. وناقش الاجتماع الخطوات التي تحققت في إنشاء الجامعة والخطوات المستقبلية، وفق خطة العمل المعدة من إدارة المشروع. وقال وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة التأسيسية للجامعة سعد العثمان، ان الاجتماع استعرض مراحل إنشاء الجامعة، التي وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث تم الانتهاء بنسبة 100 في المئة من التصاميم الهندسية. كما تم الانتهاء من وثائق الإنشاء، وأصبحت جاهزة لإرسالها إلى المقاولين المؤهلين من إدارة المشروع لتقديم عطاءاتهم. وتوقع مدير مشروع الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري ان يتم خلال أسبوعين ترسية المشروع على مقاول، وقال: "اختصاراً للوقت تم توزيع تنفيذ المشروع على عقدين، حيث سيقوم مقاول بتسوية الأرض، فيما يقوم مقاول آخر بتشييد المبنى والمرافق الملحقة به، بما فيها سكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة. في ما تم الانتهاء بنسبة 90 في المئة من نظام الجامعة المالي والإداري والأكاديمي والمناهج الدراسية، التي ستكون جاهزة في غضون ستة اشهر. في حين كشف الأنصاري أن هيئة عالمية أنجزت 16 مهمة تعليمية وإدارية من أصل 18، والمتبقي مهام إدارية. ودخلت الجامعة مرحلة الإنشاء الفعلي على الأرض المخصصة لها، التي تبرع بها الأمير محمد بن فهد على شاطئ نصف القمر، بمساحة تقدر بنحو 350 ألف متر مربع. وتم إنجاز العناصر المتعلقة بالمراحل الأولية كافة، حيث من المتوقع ان يتم قريباً ترسية المشروع على المقاول لإنشائه. وتجري حالياً مناقشات لاختيار المقاول، من أجل إرساء العطاءات. وتوقع الأنصاري ان تستقطب الجامعة بعد انطلاق الدراسة فيها أعداداً كبيرة من الطلاب السعوديين والمقيمين، وكذلك الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الخارج. وستصل الطاقة الاستيعابية للجامعة بعد سبع سنوات من انطلاقتها إلى 5500 طالب وطالبة. حيث ستشمل الجامعة ست كليات، موزعة بالتساوي بين البنات والبنين، يدرس فيها 18 برنامجاً تخصصياً ست تخصصات لكل كلية. وحدد مدير مشروع الجامعة الرسوم الدراسية بنحو 25 ألف ريال للتخصصات الإدارية، وبين 30 إلى 35 ألف ريال لكلية علوم الحاسب الآلي، و40 ألفاً لكلية الهندسة. وقال الأنصاري ان الأمير محمد بن فهد وجه في اجتماع أمس إلى "ان تكون الجامعة نوعية في مستواها الأكاديمي، ولا تعتمد على الكم في برامجها، وتتماشى مع آخر المستجدات والمتطلبات الجامعية". مضيفاً "ان مقررات الجامعة درست من قبل الاتحاد الأميركي للجامعات، الذي يضم 32 جامعة، لوضع نظام الدراسة ومناهجها!!
