أصدر الصندوق السعودي للتنمية تقريره السنوي للعام المالي المنصرم 2004، واشتمل التقرير على عرض موجز لجهود الصندوق فى دعم الدول النامية خلال سنة التقرير وإسهاماته التراكمية منذ إنشائه. واوضح التقرير أن الصندوق السعودي للتنمية أسهم خلال العام المالي 2004 في تمويل 12 مشروعاً تنموياً في عشر دول نامية، بمبلغ إجمالي قدره 7 .716 مليون ريال سعودي، وبذلك بلغ إجمالي الاسهامات التنموية للصندوق منذ إنشائه عام 1395ه 1975 حتى نهاية العام الماضي 67.24807 مليون ريال، شملت 369 مشروعاً تنموياً وبرنامجاً اقتصادياً، تم انجازها في 68 دولة نامية، تتوزع على مناطق متعددة من العالم. وأوضح وزير المال رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور إبراهيم العساف فى كلمة تصدرت التقرير، أن 241 قرضاً من بين القروض التي قدمها الصندوق في الفترة المنصرمة تبلغ قيمتها نحو 16 بليون ريال، كانت في إطار تمويل مشترك مع مؤسسات تنموية أخرى وطنية وإقليمية، ما يجسد اهتمام الصندوق بتنسيق المساعدات التنموية على المستوى العالمي. وبيّن ان الصندوق يسهم - إضافة إلى ما يقدمه من دعم للمشاريع التنموية- في دعم علاقات السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة، من خلال عمليات برنامج تمويل الصادرات، فقد تم خلال العام المالي 2004 اعتماد 22 عملية تصدير لسلع وطنية بلغت قيمتها الإجمالية 350 مليون ريال. وبين العساف ان عدد طلبات التمويل المعتمدة من الصندوق ارتفع منذ انطلاق البرنامج في عام 2001 حتى نهاية العام المالي 2004 إلى 51 طلباً، بلغت قيمتها الإجمالية 1.160 بليون ريال كما اصدر الصندوق 13 وثيقة ضمان تمويل للصادرات، تعدت قيمتها الإجمالية 221 مليون ريال. ورأى أن الأداء الدؤوب والمتواصل للصندوق يبعث مشاعر الغبطة والاعتزاز، لأنه يندرج في إطار المهمة النبيلة التي عهدت إليه بها حكومة المملكة منذ ثلاثة عقود، إذ حرصت من خلال إنشائه على ان تكون بحوزتها أداة فعالة، تتولى من خلالها متابعة تقديم المساعدات الى البلدان الشقيقة والصديقة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.