يتميز شارع أبو الأسود الدؤلي الواقع في حي النسيم شرق الرياض، والواصل الى شارع الإمام سعد بن عبدالرحمن الأول جنوباً وإلى طريق خريص شمالاً بكثافته المرورية العالية. وعلى رغم اعتباره من الطرق المهمة في الحي، إلا أن المارين في الشارع يدركون عدم اهتمام بلدية الحي، إذ صُفت الأرصفة بطريقة بدائية، ما جعلها بعد فترة تصبح موقفاً لسيارات أصحاب المحال التي يمتلئ بها الشارع. يقول مدير مستشفى الشمالالواقع على الشارع نفسه رافع فارس العنزي إن مستشفاه استقبل الكثير من المصابين والقتلى على مدى السنوات ال15 الماضية، والتي تعتبر عمر المستشفى. واطلعنا العنزي على الكثير من الشكاوى التي نشرت على صفحات الصحف المحلية، والتي تصف واقع الشارع المأسوي، ولكن بحسب تعبيره"لا حياة لمن تنادي". مؤكداً أن هذه الشكاوى أنتجت فقط رصفاً للجزيرة الوسطية بصورة غير لائقة، من خلال رصفه بالإسفلت بدلا عن المعتاد، و"كأننا في أحد شوارع أفريقيا الوسطى"بحسب تعبير العنزي، الذي عبر عن إحباطه من عدم تجاوب المسؤولين مع شكواه، مطالباً مراقبي البلدية بالنزول إلى شوارع الحي وتلمس حاجاته والوقوف على مشكلاته. ومن جهته، يقول محمد عبدالله العنزي إن الشارع يعتبر مهماً لسكان الحي، ولكن الحوادث المرورية تهدد سالكيه لعدم وجود الأرصفة أو الإشارات المرورية الكافية التي تحد من سرعة السائقين. ويروي لنا محمد الحربي أنه رأى الكثير من الحوادث البشعة آخرها كان لطفل في السادسة من العمر لقي حتفه على الطريق، مشيراً إلى أن حوادث الدهس تكثر في هذا الشارع، مرجعاً ذلك إلى عدم الاهتمام، ومنه ما يحدث من تلوث بيئي كبير، تسببه مياه الصرف الصحي التي تجري من أمام المطاعم والمحال المتخصصة في بيع الأغذية.