شهدت محافظة الطائف حادثة وفاة سيدة سعودية على يد طبيب شعبي حاول علاجها فماتت"خنقاً"على يده. وبدأت القصة عندما ذهب مواطن بزوجته"الأربعينية" ليل أول من أمس إلى أحد"المعالجين"أو من يطلقون على أنفسهم لقب"طبيب شعبي"، ويستخدمون في ذلك العلاج بالرقية الشرعية والأعشاب والطب الشعبي، بغرض علاج المرأة من أعراض نفسية تنتابها بين الوقت والآخر. أكد"المعالج"لذوي المرأة أنها مسكونة ب"الجن"ويستوجب ذلك علاجها بالرقية والقراءة المستمرة إلى أن يتم إخراج"الجني"منها. في إحدى جلسات العلاج، أطبق المعالج على رقبة المرأة المريضة بيديه وأخذ يخاطب الجني الذي سماه"يعقوب"وهو داخلها. وأثناء هذا الحوار مع"الجني"فقدت المرأة حياتها فتبادر إلى ذهن الجميع أن"الجني"خرج. ولكن المفاجأة التي كانت في انتظارهم أن"الجني"لم يخرج من جوف المرأة بل خرجت روحها، إذ دخلت المرأة في غيبوبة تامة وحاول الحاضرون إيقاظها مرة أخرى من دون فائدة. وبحسب تفاصيل الحادثة انتقل ذووا المرأة بمريضتهم ومعهم"المعالج"إلى مستشفى الملك فيصل في محاولة للكشف عن حالتها، وحاول الأطباء في قسم الطوارئ عمل إنعاش كهربائي لقلب المريضة إلا أنها فارقت الحياة. ولم تنته فصول القصة، إذ حضر أحد أبناء المرأة المتوفاة إلى المستشفى وفي يده مسدس وأخذ يبحث بجنون وبصوت صارخ في قسم الطوارئ عن الطبيب الذي قتل والدته، ما دفع رجال الأمن في المستشفى لتهريب الطبيب المعالج من الأبواب الخلفية للقسم، وتهدئة الابن والتحريز على المسدس الذي بحوزته. وسلم الطبيب الشعبي نفسه إلى الشرطة، وفتح على إثر ذلك ملف للتحقيق مع"المعالج"في قسم شرطة النزهة. ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة التفاصيل حول القضية. من جهته، تحفظ مساعد مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتور معتوق العصيمي على مسمى"طبيب شعبي"وفضل استبدال مسمى"معالج"به. وأكد أن هؤلاء لا علاقة لهم بالطب. وقال في حديث إلى"الحياة":"إن وزارة الصحة لم تصرح لأي معالج شعبي، سوى بعض من يمارسون الطب البديل في بعض المناطق". وعاد ليقول:"يختلف الطب البديل عن الطب العام بأنه علاج بالأعشاب الطبيعية". وطالب العصيمي بتوعية المجتمع بضرورة اللجوء إلى المتخصصين في الطب النفسي بدلاً من الاستعانة بالعلاج الشعبي العنيف الذي هو أقرب إلى"الشعوذة". .... وآخر يحتوي غضب شاب ب 3 آلاف ريال يحكي أحد الأطباء في مستشفى الملك فيصل، قصة شاب حضر إلى المستشفى وهو يعاني من إصابات مختلفة وكدمات متفرقة في جسده، بعد أن تلقى مجموعة من الضربات والترفيس"بحسب تعبيره"على يد أحد"المعالجين". ورفع الشاب دعوى ضد"المعالج"بعد تورم جسده من الضرب الذي يزعم أنه جزء من العلاج. وحاول المعالج أن يحتوي القضية بشكل ودي ولكن الشاب أصر على دعواه ولم يتنازل عن ذلك إلا بعد أن دفع له مبلغ ثلاثة آلاف ريال.