مع اقتراب اختبارات نهاية العام، يحوِّل بعض الطلاب وجهتهم من المدارس إلى المتنزهات والمقاهي، التي توفّر لهم جلسات تريحهم حتى موعد انتهاء اليوم الدراسي والعودة إلى المنزل. الظاهرة التي تتكرر كل عام يُرجع بعض الطلاب سببها إلى الانتهاء من المناهج الدراسية قبل الاختبارات بوقت طويل، ما يسبب لهم الملل. يقول الطالب عبدالله صالح الذي يدرس في المرحلة الثانوية:"استكمال المنهج الدراسي منذ أيام يشعرني بالفراغ، فأخرج وقت الدوام إلى مقاهي الشيشة، وأستمتع بما تعرضه من أغان وأفلام حتى أعود إلى المنزل بعد الظهر". ويستطرد:"ربما يقلل ذلك من تحصيلي الدراسي، ولكن ليس بالدرجة المؤثرة"، موضحاً أن والده لا يعلم شيئاً عن جدوله اليومي خلال هذه الفترة. أما الطالب فهد محمد فيحضر ثلاث حصص فقط، ثم يغادر المدرسة برفقة زملائه، محولين الشوارع والأسواق إلى ساحات تجول. ويؤكد أنه لا يذهب إلى مقاهي الشيشة، لأن السجائر تتكفل باللازم. ولا يخفي الطالب ماجد علي هروبه من المدرسة قائلاً:"أذهب مع بعض الأصدقاء في حالات نادرة فقط"، معتبراً أن تغطية المنهج في وقت باكر سبب رئيس في هذه الظاهرة. أما الطالب علي أحمد الذي يهرب من المدرسة وقت الاستراحة الأولى فيقول:"أذهب إلى البيت لأنام، فأنا أسهر إلى وقت متأخر، أحياناً للمذاكرة وأخرى لمشاهدة التلفزيون". أحمد أقنع والده أن فترة ما قبل الاختبارات لا تعدو كونها أيام مراجعة، ويستطيع هو استذكار دروسه في البيت، مبيناً أن والده يثق بقدراته.