تمكنت أجهزة الأمن السعودية في مكةالمكرمة فجر أمس من الكشف والتصدي لوافد "مالي" الجنسية، يدعى آدم علي جندو"في العقد الخامس من العمر"، أثناء تنفيذه جريمة قتل مروعة لأحد أطفاله، ومحاصرته لبقية أفراد أسرته المكونة من أربعة أطفال وزوجته داخل غرفة إحدى الشقق السكنية، والتهديد بقتلهم بشكل جماعي. الجريمة تمت في الطابق الرابع في عمارة سكنية تقع في حي البرنو في شارع المنصور في مكةالمكرمة، حيث نفذ الأب جريمته في ابنه"علي"البالغ من العمر تسع سنوات، طعناً بالسكين في ظهره وانحاء مختلفة في جسمه حتى قضي بين يديه وهو يتخبط بدمه، ومحاصرته بقية الأسرة في غرفة جانبية تمهيداً لقتلهم واحداً تلو الآخر. والواقع أن تكشف تفاصيل جريمة القتل حدث بصورة مفاجئة من دون ترتيب أو معرفة سابقين وكانت"الحياة"شاهد عيان على ذلك، فبينما كانت الأجهزة الأمنية تنفذ حملة دهم بعد منتصف ليل السبت - الاحد داخل أحياء عدة في منطقة شارع المنصور التي شملت"الطندباوي، و"يمن"و"البرنو"وهي ضمن الأحياء العشوائية في مدينة مكةالمكرمة التي تسكنها العديد من الجنسيات الوافدة، معظمها من الدول الإفريقية غير العربية التي تشكل الكثير من المخالفات الأمنية وغير النظامية. وأثناء تفتيش رجال الأمن للمنازل ومحاولة طرق باب الشقة التي وقعت فيها الجريمة البشعة، وإذا بأصوات صراخ الأطفال وأمهم ترتفع من الداخل طالبة النجدة بمن يطرق الباب، إضافة إلى هذيان الأب، ما دفع برجال الأمن إلى كسر الباب على جناح السرعة والدخول إلى الشقة التي كانت ضمن المواقع المرصودة للتفتيش. وكانت المفاجأة العثور على طفل ملقى على الأرض في إحدى الغرف جثة هامدة وهو غارق في دمائه بعدما فارق الحياة جراء طعنات عدة تلقاها في ظهره من والده الذي وجد إلى جواره وهو يحمل سكينين في يديه وهو في حال هستيريا. وخلال التحقيقات التي أجريت على عجل مع العائلة تبين أن الأب القاتل سكب كميات كبيرة من المياه أمام الباب داخل الغرفة التي ارتكبت فيها جريمته، ووضع أسلاكاً كهربائية فيها لمنع دخول أي شخص إلى الغرفة حتى يتسنى للأب تنفيذ جريمته البشعة بدم بارد وحاول الجاني مقاومة رجال الأمن بالسكين التي كانت في حوزته، وأصيب اثنان منهم بإصابات طفيفة أحدهما برتبة ضابط أصيب في يده، والآخر أصيب في رقبته أدخل على إثرها مستشفى النور التخصصي لتلقي العلاج.