يقول المهاجم المبدع ياسر القحطاني : "إن الفريق الأكثر جوعاً للبطولات هو من سيحقق كأس ولي العهد مساء غد في الرياض"... ويضيف:"إنه لا يوجد من هو أكثر جوعاً من القادسية للبطولات"، حدث هذا في حديث بيني وبينه في مقر نادي القادسية في الخبر قبل أيام... لكنني في الوقت نفسه أرى أن النجم الجماهيري سامي الجابر يريد أن يختتم حياته الرياضية الحافلة بالانجازات بإنجاز تاريخي يتمثل في قيادة القميص الأزرق إلى بطولتي الدوري والكأس معاً في موسم واحد، إضافة إلى قيادة المنتخب السعودي إلى تأهل للمرة الرابعة إلى نهائيات كأس العالم وهو رقم تاريخي للمملكة ولسامي معاً. كل هذا يثبت أن مباراة نهائي ثاني اكبر البطولات الكروية السعودية ستشهد مباراة ساخنة بين الهلال والقادسية ومباراة أكثر سخونة بين الخبير سامي والصاعد ياسر، وهما ابرز مهاجمين سعوديين على الساحة المحلية حالياً... وقد أعجبني القحطاني في حواري معه لرفضه التورط في اي مقارنات عقيمة يتم تداولها حالياً بين إمكانات اللاعبين على الساحة المحلية... فياسر مقتنع بأن التجربة والتاريخ مختلفان تماماً، وان الحديث عن اي منهما كان تجربة ايجابية أكثر تحتاج الى الفترة الزمنية نفسها ما يعني أن حسم جدلية سامي وياسر مؤجلة حتى عام 2015 ويا عالم وقتها"مين يعيش؟"! المباراة بحسب ما أراها ستكون قاسية على القادسية وقاسية على الهلال... فالقادسية الذي يضم عدداً كبيراً من لاعبي الخبرة المحدودة يطمح لتحقيق أول بطولة سعودية كبرى في القرن الواحد والعشرين فآخر بطولة كبرى حققها القادسية كانت عام 1994 عندما صعد المهاجم عبدالرحمن بورشيد الى المنصة الرئيسة لحمل كأس الكؤوس الآسيوية نتيجة الفوز على نادي"جنوبالصين"بطل هونج كونج... وبعدها تعرض الفريق لعملية تجديد دماء خطرة وغير محسوبة نتج منها هبوطه الى الدرجة الأولى ثم صعوده وهبوطه ثم صعوده مرة ثانية، ومن الواضح انه سيبقي هذا الموسم فيما يتهدد خطر الهبوط جاره التقليدي الاتفاق... وسيكون لفوزه بالكأس وعلى حساب ناد عريق مثل الهلال تأثير كبير ومهم في مسيرة النادي في الفترة المقبلة على الصعد المحلية والعربية والقارية. أما الهلال فإن سلسلة انتصاراته المتتالية محلياً وعربياً سببت نوعاً من الاسترخاء الفني والنفسي للاعبيه ومدربه وإدارته... وجاء فوزه على الاتحاد في دور الاربعة من كأس ولي العهد بواسطة المدافع الاتحادي"صالح الصقري"ليعزز من قناعات هلالية بأن القميص الأزرق قد تحول الى"عقدة"لفريق الاتحاد... لكن الأمور كانت مختلفة في مباراة الفريقين مساء الاثنين الماضي في الرياض ضمن ذهاب دور الأربعة من دوري أبطال العرب لكرة القدم، حيث كان الإصرار الاتحادي على تجاوز مطباته الفنية أخيراً... اكبر من الاسترخاء الهلالي الخطير. الهلال يمكن له الفوز على القادسية في حال قدرته على تسجيل هدف اولاً، بخاصة في الشوط الأول... أما القادسية فإنه سيعتبر انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي فألاً حسناً بالنسبة إليه ولعل العجلاني يخطط لاستدراج باكيتا الى اشواط اضافية أرى أن لياقة القدساويين ستكون هي الفيصل فيها... اما ركلات الترجيح فإن إصابة محمد الدعيع وغيابه عن المباراة النهائية سيكونان إشارة الى مشكلة هلالية خطيرة ليس في ركلات الترجيح فقط بل في المباراة برمتها! [email protected]