نفى الطبيب البيطري في المحجر النباتي والحيواني في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، علي الخلف ان"تكون الهرمونات التي تعطى للحيوان سبباً لأمراض كما أشيع أخيراً"، معتبراً ان السبب"تناول كميات كبيرة من اللحوم في مطاعم الوجبات السريعة وغيرها". وقال:" إن"كثراً يعتمدون على الوجبات السريعة التي تتهم بأنها سبب في انتشار امراض كثيرة بينها السمنة والكلسترول لأن تناول اللحوم في هذه المطاعم يشكل نمطاً غذائياً سيئاً يعتمد في شكل كبيرعلى المنتج الحيواني المشبع بالدهون"، موضحاً"أن انتشار أمراض خطرة مثل تصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكلسترول والسمنة المفرطة تؤدي بدورها إلى أمراض خطيرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها". ونصح ب"تقليل المخاطرعبر استخدام طرق صحية في الطهو والابتعاد عن الوجبات السريعة"، مشدداً على"ضرورة طهو اللحوم بطريقه صحية لتجنب الكثير من مخاطرها بعد نزع الدهون منها ونزع جلد الدجاج الذي يحتوي على الكثير من الدهون واحياناً بقايا المضادات الحيوية والهرمونات بنسبة معينة". وأكد أن الطبيب البيطري"لا يستطيع تخفيف الدهون من الحيوان وضمان عدم تشبع الإنسان بالكلسترول نتيجة تناول الدواجن، والحل الوحيد يكمن في المستهلك الذي يجب أن يتثقف صحياً". واستعرض الخلف نظرية التحذير من خطر الهرمونات التي يعتبرها بعض الأطباء"مسبباً رئيساً للكثير من الأمراض، إلا أن دائرة الاتهامات توسعت الآن لتشمل الشيخوخة، فالعلماء يعرفون منذ زمن ليس بقصير أن هرموناً يدعى"سي أليغانز"هو المسبب الأساسى للشيخوخة". وأشار الى بحث جديد أظهر أن الأمر نفسه يحدث مع حشرات الفواكه والخميرة"، موضحاً ان"هذه الآلية إذا كانت تعمل في كل هذه الكائنات الصغيرة منها والكبيرة، فإن من المحتمل أن ينطبق الأمر نفسه على الإنسان". غير انه يرى"أنها ضارة لكنها لم تصل إلى مرحلة الفتك فهي ليست قنبلة نووية"على حد قوله. وأشار الى أن السعودية لا تسمح بدخول الهرمونات الضارة وتفرض على المخالف 500 ألف ريال 133 ألف دولار غرامة مع إغلاق المشروع في حال ثبوت المخالفة، مذكراً أن الحكومة لا تتهاون في مخالفة الأنظمة الغذائية وتعتمد المواصفات المثالية في المنتج الغذائي. وأكد أن"وزارة الزراعة أصدرت قراراً في 18/11/1419ه6/3/1999 تحظر فيه استخدام أربعة من المضادات الحيوية منها:"فرجينامايسين"و"اسبورومايسين"و"الزينك باستراسين"و"تايلوزين". وكذلك شمل الحظر في أوروبا"أفوبارسين"الأفوتان، وبقي القليل من هذه المضادات الحيوية قابلاً للاستخدام لحين الفترة التي حددها الاتحاد الأوروبي من عام 2006 إلى 2007، للتخلص التام من هذه المضادات. وعما يستخدم من مضادات حيوية في صناعة الدواجن والهرمونات كمحفزات لنموها في الدواجن قال الخلف:"إن ميكانيكية عملها تعتمد على تثبيط نمو الميكروبات الضارة وتكاثرها في امعاء الدواجن وأجسامها خصوصاً تلك التي تنتج كمية كبيرة من الأمونيا والفضلات النيتروجينية السامة الأخرى. وكذلك تنشيط الفلورا المعوية المفيدة وزيادة إنتاج هذه الفلورا من الفيتامينات والأحماض الأمينية وعوامل النمو الأخرى، لزيادة معدلات امتصاص الغذاء من الأمعاء، وتقليل عمليات الهدم من أجسام الدواجن، والسيطرة على أمراض الدواجن الكامنة، وأهمها تثبيط نمو الميكروبات اللاهوائية المفرزة للسموم في أمعاء الدواجن". وعن قيام بعض مربي الدواجن باستخدامها لاغراض غير علاجية قال ان"البعض يستخدمها لزيادة معدلات نمو الدواجن وتقليل النفوق، والمشكلة تكمن في أن بعض التجاوزات تأتي من خوف المربين من تذبذب التسويق في فترات من السنة من دون غيرها مما يجعل بعضهم يغذي طيوره على مركبات ممنوعة تضر بالمستهلك وترفع من تكلفة إنتاج الدواجن". وذكر ان استخدام الهرمونات الممنوعة في السعودية تسبب بأضرار على افراد المجتمع خصوصاً النشء من الذكور والاناث في سن البلوغ على رغم ان جسم الإنسان يفرز كميات عالية من هذه الهرمونات الطبيعية. وأشار الى ان"المخاوف تأتي أيضاً من بعض اللحوم المستوردة من بلدان تسمح قوانينها باستخدام الهرمونات الصناعية وبجرعات متفاوتة ترى انها غير ضارة ودأبت على استخدامها في علائق حيواناتها أو من طريق غرزها في صيوان اذن الحيوان".