لم يكن الرقم القياسي الذي بموجبه نال البطل السعودي محمد الخويلدي ذهبية مسابقة الوثب الطويل في بطولة التضامن الإسلامي والذي أدخله قائمة الأرقام القياسية بعد أن نسخ كل أرقام زميله حسين السبع أمراً مستغرباً، فالخويلدي الذي تجاوز في قفزته حاجز 8.44 استحق أن يدخل قائمة أفضل واثبي العالم وأن يعتلي القمة، وكان لهذا الرقم أن يحقق للخويلدي إحدى الميداليات لو أنه شارك به في احدى بطولات الأولمبياد. ومن المؤكد أن يعود صغر سن اللاعب بالفائدة عليه، فالخويلدي الذي سيدخل عامه الرابع والعشرين مقبل على عدد من المشاركات العالمية، وإن تحقيقه لهذا الرقم خلال شهر نيسان"أبريل"يعد إنجازاً يصعب تحقيقه حتى على الواثب الكوبي بيدروز حامل اللقب العالمي، كون هذه الفترة تعد بداية الاعداد أو بداية انطلاق المسابقات والتي يكون خلالها اللاعب في بداية عطائه. ولا تعد ذهبية التضامن هي الأولى للاعب الخويلدي الذي سبق أن حقق ذهبية بطولة الخليج التاسعة عام 2002 في البطولة التي أقيمت منافساتها في مدينة القطيف، بعد أن أطاح بمنافسه ومواطنه حسين السبع، والذي يبدو أن التنافس بينهما سيحتدم من أجل تحقيق لقب الأقوى، ويأمل الخويلدي الذي أهله رقمه الذي سجله في بطولة التضامن لبطولة العالم التي ستقام في آب أغسطس المقبل في فنلندا. ولا يحتاج الخويلدي للقفز أكثر مما قفزه في مكة لنيل الذهب في البطولات المقبلة التي قد يكون من اهمها ذهبية بطولة العالم. وأسهم التكوين الجسماني الجيد ومحافظته على تدريبات القوة في بروز اللاعب في نادي الصفا والذي يعد أحد أفضل الأندية المحلية من حيث تقديم المواهب، وقد يكون لمزاولة اللاعب في بداية حياته الرياضية للسباحة"شأنه شأن البقية من أقرانه من أبناء صفوى الذين عشقوا مزاولة رياضة السباحة"دور بارز في بروزه نظراً لوجود عامل مشترك بين اللعبتين"تطلق على قفزة اللاعب الطويلة بالسباحة في الهواء".