هطلت أمس أمطار غزيرة على محافظة القريات شمال السعودية والقرى والهجر المجاورة لها، وسالت على إثرها الأودية والشعاب الممتدة من الأردن مروراً بالأراضي السعودية مثل شعيب حصيدة الغربي، شعيب حصيدة الشرقي، شعيب المحروق، شعيب الحصاة، شعيب أم نخلة. "الحياة"رصدت انجذاب أهالي القريات إلى هذه الشعاب والأودية ابتهاجاً بالمطر، والذي صاحبه استعدادات الأجهزة الأمنية في المحافظة، وفي مقدمها الدفاع المدني، تحسباً لاستمرار جريان السيول في الأودية الآتية من الأردن، حيث تتجمع هذه السيول في موقعين، هما سبخة الدروز والرشرشية اللذان يصبان في المحافظة ما يشكل خطراً كبيراً على السكان. وكان مدير إدارة الدفاع المدني في المحافظة العقيد حمود سودي البلوي حذر المواطنين والمقيمين من الاقتراب من مجاري السيول في المناطق المنخفضة، وخطورة تجمع مياه الأمطار فى الأنفاق والبرك والمستنقعات، والدخول إليها بالسيارات أو عن طريق المرور خلالها مشياً على الأرجل الحافية، أو حتى سباحةً. وأهاب بالآباء والأمهات عدم الغفلة، وخصوصاً العائلات التي تصطحب الاطفال معها بغية التنزه، خوفاً من أي عواقب وخيمة. وطالب الأهالي بالاحتفاظ دائما بالإسعافات الأولية. وأوضح العقيد البلوي ل" الحياة" أنه لم تسجل أي حالة حرجة سواء غرق أو محاصرة من جراء السيول حتى هذه الساعة. وذكر أن دوريات الدفاع المدني موجودة عند الأودية وأماكن التنزه على مدار ال24 ساعة. وعلى الصعيد نفسه أكد كبار سن التقتهم"الحياة"ان الأمطار في هذا الوقت عديمة الفائدة بالنسبة للأعشاب البرية الصغيرة، ولكنها تفيد الشجر فقط، والسبب في ذلك كما يؤكد كبار السن أن النجمة قارنت القمر في الخامس من الشهر الجاري، وأن الفائدة في الأمطار لا تتجاوز التسعة أيام فقط بعد القران، أما ما بعد ذلك فلا فائدة منه. والأمطار في القريات هطلت في تاريخ 15 من الشهر أي أنها تجاوزت المدة المحددة.