توصلت لجنة شُكلت في وزارة التربية والتعليم، لدرس وجود الآراء الشاذة في المدارس ومدى علاقتها بالمناهج الدراسية، إلى أن وجود جنوح في التفكير يمثل حالات فردية شاذة، يمكن درس كل منها على حدة، لمعرفة ظروفها وأسباب نشأتها، ومن ثم معالجتها قبل تفاقمها وانتشارها. وتوصلت اللجنة بعد دراسة مسحية للمقررات الدراسية، وخصوصاً المقررات ذات الصلة بالجنوح في التفكير، وهي مقررات العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم الاجتماعية، إلى أن هذه المناهج الدراسية أولت مسألة الجنوح بالتفكير عناية خاصة، وأن هذه المناهج عنيت بنشر المنهج الوسطي المنبثق من عقيدة أهل السنة والجماعة التي قامت عليها الدولة، والداعية إلى العدل والتسامح ونبذ التكفير، والتحذير منه، عبر مواضيع ومفردات كثيرة منتشرة في المواد الدراسية. وناقشت اللجنة تفعيل السبل الداعمة للمنهج الوسطي، من خلال إقامة اللقاءات والمحاضرات والندوات، التي تعنى بثقافة الوسطية من العلماء والدعاة المعروفين، على مستوى الوزارة وإدارات التعليم والمدارس، وعلى مستوى المعلمين والطلاب، إضافة إلى الاستفادة من وسائل التعليم المتنوعة لتغذية الفكر الوسطي وتدعيمه ونشره على جميع الأصعدة الممكنة، وبجميع الوسائل المتاحة، وترسيخ مبدأ الولاء للدولة وولاة أمرها والولاء لعلمائها المعروفين، وترسيخ مبدأ الأخذ عنهم والصدور عن آرائهم والتحذير من أدعياء العلم والمشبوهين سيراً على منهج السلف.