حظيت المرأة السعودية بمنصب رفيع في تخصص التحاليل المخبرية ومختبرات الدم، عبر تعيين الدكتورة نبيلة عبد المنعم الباز رئيسة للمختبر المركزي للدم ب"الإنابة" في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة. والباز هي واحدة من السعوديات المؤهلات علمياً وصاحبة خبرة متقدمة في تخصص نقل الدم. وقبل وصولها إلى المنصب الأخير شغلت منصب رئيسة بنك الدم واستشارية علم أمراض الدم في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني بعد حصولها على الزمالة الكندية للتخصص نفسه، ومن ثم رئيسة لبنك الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الذي اسهمت من خلاله بجهودها لتطوير المختبر المركزي للمستشفى، وبنك الدم ليصبح خامس مختبر على مستوى السعودية يحصل على اعتراف الجمعية الأميركية لبنوك الدم، واعتراف الكلية الأميركية لعلم الأمراض. تقول الدكتورة الباز عن اختيارها لشغل هذا المنصب: "قبل أن أكلف بهذا المنصب كنت وما زلت مديرة بنك الدم، ومركز التبرع بالدم لمدة ثلاث سنوات حزت فيها على جائزتين على مستوى المستشفى التخصصي، وباعتراف الكلية الأميركية لعلم الأمراض، والجمعية الأميركية لبنوك الدم". وتضيف "كل هذه الإنجازات كانت الدافع وراء اختيار إدارة المستشفى تكليفي لرئاسة المختبر المركزي"، مؤكدة أن قسم المختبرات من الأقسام المهمة، والفاعلة التي لها علاقة مباشرة بسلامة المريض". وتوضح الباز أن الأخطاء دائماً ما تحدث لنقص الخبرة، والتساهل بالتدقيق في النتائج، وتقول: "من المهم جداً في المختبرات أن تتبع خطوات وطرق لفحص العينات عند استقبالها، لأن معظم هذه الأخطاء تقع في هذه المرحلة". وهنا تشير الباز إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يتبع خطوات متطورة في عمليات تسجيل العينات من المرضى، وذلك بوضع ملصق مبرمج ومتصل بالكومبيوتر مباشرة، إضافة إلى الاهتمام بالجودة والنوعية حيث إنه من 20 إلى 30 في المئة من جهد المختبر موجه نحو تقديم خدمة خالية من الأخطاء. وعن اتجاه المرأة في الفترة الأخيرة إلى التخصصات الأكثر دقة وصعوبة، تعتقد الباز أن تخصص أمراض الدم يتميز بالشمولية، فهو يتضمن دراسة جميع المراحل العمرية، وحقل غني بالأبحاث، ويتطلب الاحتكاك بالخبرات العالمية، والمتابعة الدقيقة لأنه في تطور دائم، مشيرة إلى النقلة الكبيرة على مستوى التفكير المتميز للمرأة السعودية، وقدرتها على تحقيق الريادة في جميع الأعمال المنوطة إليها. وتتمنى "أن يكون تكليفي هذا بادرة خير للمرأة السعودية لريادة مناصب كانت حكراً على الرجال، لا سيما أنها تحظى بالاهتمام من الدولة من خلال الدعم المتواصل، والثقة، إيماناً منها بالدور الذي تلعبه في تطوير المجتمع".