قدم ثلاثة مرشحين في الطائف خطابات اعتذاراً إلى رئيس اللجنة المحلية الإشرافية للانسحاب من قائمة المرشحين، وأرجعوا ذلك إلى ظروفهم الشخصية التي لن تمكنهم من الاستمرار مرشحين لعضوية المجلس البلدي في المحافظة، فوافق الرئيس على خطابات الاعتذار. وعلى الجانب الآخر، علت أصوات ثلاثة من المستبعدين عن الانتخابات البلدية في الطائف لارتباطهم بعقود عمل مع البلدية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في القرارات التي اتخذت حيالهم. ووصف المرشح المستبعد غويزي الجودي القرار ب"المجحف"، معللاً ذلك بعدم ارتباطه بأي عقد عمل مع البلدية سوى"عقد صيانة أجهزة مكتبية". وقال ل"الحياة""إذا كان هذا العقد سيحرمني من حقي في الترشح، فأنا لدي الاستعداد أن أفسخ العقد فوراً". وفي اتصال هاتفي مع أحد المرشحين المستبعدين الذي طالب عدم ذكر اسمه نفى أن يكون مستبعداً من القائمة، وطالب بالكف عن نشر الشائعات حوله، مؤكداً أنه سيلجأ إلى مقاضاة كل من حاول التشهير باسمه وتزييف الحقائق". ولكن المصادر في اللجنة الإشرافية تؤكد أن اسمه من ضمن الثلاثة المستبعدين في انتخابات الطائف. وكانت اللجنة الإشرافية المحلية للانتخابات البلدية في الطائف استبعدت ثلاثة عشر مرشحاً شطبت أسماؤهم من القائمة الأولية التي صدرت أول من أمس، وضمت نحو 484 مرشحاً في محافظة الطائف والمحافظات التابعة . وقال عضو في اللجنة إن جميع المستبعدين هم من رجال الأعمال الذين لديهم عقود عمل وتشغيل مع إدارات البلدية وفق مناقصات ومشاريع تحت الإنشاء. وأكد أن الأنظمة تمنع ترشح المواطنين ممن تربطهم عقود عمل مع البلديات أو الوكلاء الشرعيين عنهم. وشمل قرار الاستبعاد ثلاثة مرشحين من الطائف، لحق بهم ثمانية من محافظة الخرمة، واثنان من محافظة تربة، ليصبح عدد المرشحين الإجمالي عقب قرارات الاستبعاد والانسحاب 468 مرشحاً في الطائف . وبدأت اللجنة العمل باكراً استعداداً لمرحلة الاقتراع والفرز في الثاني عشر من ربيع الأول المقبل، وتتجه إلى رفع عدد العاملين في المراكز الانتخابية إلى 42 في الطائف ومحافظاتها ليضم كل مركز 20 موظفاً يخضعون خلال الفترة المقبلة لدورات مكثفة في الأعمال المكلفين بها داخل مركز اقتراع"نموذجي"يجري العمل على تجهيزه.