في كلّ يوم أرتمي بين الدفاتر والخواطر والصورْ أستنشق العمر الذي يمضي خجولاً في حذرْ وأعود أستلقي على ذكرى تودعُ عمرها وتغيب في لمح البصرْ وطفولتي هل نامت الأفراحُ في مهد الصغرْ أم هل تراها هاجرتْ تركتْ معالم طفلةٍ *** من ذكريات طفولتي أشتاق أحلامي وآلاف الفِكرْ أشتاق أفراحاً تعربد في كياني كلّما هطل المطرْ أشتاق لو أني أعود صغيرةً أبكي وأبكي مثلما تبكي السماءُ فينجلي بعد البكاء مداعباً ضوء القمرْ وتفوح رائحة الحنين وأنتشي وطنٌ يعانق طفلة وترفرف الأغصان ينتعش الشجرْ مشتاقة أن أستريح على حكايا جدتي وعلى بقايا من نهار في جبيني قد عبرْ مشتاقةٌ للصبح يلثم وجنتيَّ وتاركاً أحلى أثر مشتاقةٌ مشتاقةٌ للضمِّ للقبلات من أمي ومتاهبةٌ بين الثنايا رحلة خلف السفرْ للعربشات على مشاعر والدي وعلى ذراه يطيب أحلى مستقرْ للنوم تحت ذراعه خلف العصور بجوف حبٍ معتصَرْ مشتاقةٌ مشتاقة