من المتوقع أن يصل عدد المرشحين في منطقة القصيم، نهاية فترة استقبال التسجيل مساء اليوم، إلى ألف مرشح في جميع المراكز ال18 الموزعة على مدينة بريدة ومحافظات ومراكز المنطقة الأخرى. وشهدت الأيام الماضية إقبالاً كبيراً جداً من المرشحين، وإن كان ابرز الأسماء التي سجلت حتى الآن من فئة الاكاديميين، الذين يأملون في استغلال خبراتهم العلمية في كسب أصوات الناخبين، ولوحظ إقبال كثيف من فئة الشباب العاملين في وظائف تعليمية أو وظائف عادية متسلحين، حسب إفاداتهم، بالهمة والنشاط والمثابرة في خدمة البلد، في ما شكل غياب بعض كبار أعيان وتجار المنطقة عن الترشيح علامة استفهام لدى المتابعين، وان فسره البعض بإعطاء الفرصة للآخرين لخدمة مدنهم ومراكزهم. وقد عزا المرشح فهد، الذي رفض ذكر عائلته خشية استبعاده من قائمة المرشحين، سر تقدم عدد من الشباب للترشيح لعضوية المجلس البلدي، على رغم قلة خبرتهم، إلى رغبته في استغلال طاقته في خدمة مدينته من دون كلل أو ملل لعدم وجود ما يمنعه أو يؤخره عن ذلك، مبرراً كلامه بأنه ليس رجل أعمال تشغله متابعة أمواله، ولا صاحب منصب لا يجد وقتاً يعطيه لبلده، فهو كما يصف نفسه، شاب يمتلك همة، ومستعد لعمل كل شيء في خدمة عضويته. في ما أكد أحد المرشحين الشباب أنه واثق جداً من أنه لن يستطيع مجارة العمالقة في الحملة الانتخابية لا من حيث القدرة المادية ولا من حيث الشهرة، ولكنه أقدم على ترشيح نفسه طمعاً في الحصول على الشهرة، قائلاً:"لا تلوموني على حب الشهرة، فكل من تراهم الآن أمامك يبحثون عنها، حتى كبار المرشحين، لكنهم يدّعون المثالية". أما أطرف سبب للترشيح لعضوية المجلس البلدي فذكره الشاب سليمان بن صالح، الذي أعلن صراحة أنه من دون عمل، وسمع أن العضو يتقاضى 1500 ريال عن كل جلسة، فسارع لاغتنام الفرصة بالترشيح قائلاً:"ستة آلاف ريال شهرياً حلوة وتغني عن ألف وظيفة"، وعن مدى تأكده من هذا الرقم الذي ذكره كمكافأة، أكد انه سمع كثيراً بهذا ولن يخسر شيئاً لو نقص المبلغ قليلاً.