اطلعت على التحقيق الصحافي المنشور في جريدتكم في العدد 15308 بتاريخ 19-1-1426ه تحت عنوان سعودي أجبرته البطالة على بيع البليلة والذي أجري فيه لقاء مع الشاب عائض المطيري أحد الشبان السعوديين المكافحين في سبيل تأمين لقمة العيش. وانني إذ أعبر عن عميق الفخر والاعتزاز بهذا النموذج المشرف الذي يعكس الصورة الحقيقية للشاب السعودي المسكون بهاجس العمل وينفي الصورة المشوهة التي يحاول البعض تعميمها على شبابنا من خلال اتهامهم بالاتكالية وعدم الجدية في العمل... أحب أن أشير إلى نقطة مهمة تتعلق بالجزئية الواردة في التحقيق عن معاناة الشاب عائض في البحث عن وظيفة وطرقه أبواب عدد من الشركات من دون جدوى، ولذا فقد وجد نفسه مضطراً لبيع البليلة فوق الأرصفة. وعلى رغم أنني لا أري في هذا النشاط الذي اختاره الشاب ما يسيء إليه أو ينقص من قدره إلا أنني في الوقت ذاته، ومن خلال جريدة "الحياة" أقدم دعوة مفتوحة للشاب عائض وغيره من الشبان الباحثين عن وظيفة لتقديم طلباتهم إلينا في التنظيم الوطني للتدريب المشترك المشروع الوطني الذي أنشئ بغرض إيجاد فرص وظيفية برواتب مغرية للشاب السعودي في القطاع الخاص وفق آلية عمل منظمة تجمع بين التدريب والتوظيف، ويتم التركيز فيها على الجانب العملي داخل مواقع العمل الفعلية في القطاع الخاص، الأمر الذي يساعد الشاب على اكتساب الخبرة المناسبة مع احتساب فترة التدريب ضمن سنوات الخبرة العملية وتسجيل المتدرب لدى التأمينات الاجتماعية منذ بداية فترة التدريب. هذا بالنسبة لمزايا برامج التنظيم للمتدرب أما بالنسبة للشركات المتعاونة مع برامجه فستجد تلك المنشآت أنها حصلت على كفاءات شابة مدربة في مقابل أجر مادي منخفض إذ يتيح التنظيم للمنشأة الاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يتكفل بدفع 75 في المئة من مكافأة المتدرب أثناء فترة التدريب و 50 في المئة من راتب الموظف في العام الأول بعد الانتهاء من البرنامج التدريبي إضافة إلى احتساب متدربي التنظيم ضمن نسبة السعودة المفروضة على المنشأة بموجب عقد التوظيف. وفي الختام أؤكد أننا في التنظيم نتشرف بأن يكون عائض وأمثاله من سواعد الوطن الطموحة ضمن المستفيدين من برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك شاكراً ومقدراً لجريدة "الحياة" تفاعلها مع القضايا التي تهم الشاب السعودي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... د. شريف بن جاسم العبدالوهاب أمين عام التنظيم الوطني للتدريب المشترك