تغادر التوأمتان البولنديتان داريا وأولغا السعودية عائدتين إلى بلدهما مساء غد بعد أن تم فصلهما بعملية شهد لها العالم بالدقة والإنجاز. والتوأمتان تنتميان إلى قرية فقيرة في أقاصي بولندا. وعندما سمع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن مأساتهما أمر بإجراء عملية فصلهما على نفقته الخاصة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. واستمرت علمية الفصل 18 ساعة تقريباً، وانتهت بنجاح، على رغم خطورة اتصال الحبل الشوكي للطفلتين، ما جعل فريق جراحة أعصاب الأطفال يكون ضمن فريق العمل الجراحي للعملية الذي يرأسه المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة. وقضت الطفلتان قرابة ثلاثة أشهر تتلقيان العلاج الطبيعي بعد خروجهما من العناية المركزة بفترة بسيطة بعد العملية، إذ تماثلتا للشفاء بسرعة فائقة وأصبحتا قادرتين على المشي والحبو بمساعدة الفريق العلاجي من الممرضات السعوديات في قسم العلاج الطبيعي.