أدت حادثة تصادم بين سيارتين إلى تهشيمهما أمس، عند تقاطع الجسر المطل على الكتيبة "101" التابعة للدفاع الجوي. وكانت السيارة الأولى من طراز"لكزس"آتية من الظهران، ويقصد سائقها الجبيل، أما الثانية وهي من طراز"هايلكس"آتية من صفوى باتجاه مطار الملك فهد الدولي. وفي التقاطع الواقع فوق الجسر وقعت الحادثة، وتضررت"الهايلكس"في شكل كبير، خصوصاً في مقدمها ومحرك السيارة. كما تهشم الجانب الخلفي للسيارة ال"لكزس"، التي قذفت بسبب عنف الصدمة نحو خمسة أمتار، وخرجت من الرصيف واستقرت في الرمال، ولو انحرفت أكثر من ذلك لسقطت من أعلى الجسر ولكانت الخسائر أكبر. وفي الموقع نفسه حدثت مساء أول أمس حادثة مشابهة، حين قطعت إحدى السيارات القادمة من الظهران التقاطع واصطدمت بأخرى قادمة من مدينة صفوى، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة. ويعزو سائقون كثر سبب الحوادث الكثيرة في هذا التقاطع إلى سيارات تتوقف صباحاً وسط الطريق، ويقول أحد السائقين الذي شهد الحادثة الأخيرة:"أرسلت خطاباً إلى إدارة المرور، طالبت فيه بإلزام مالكي السيارات المتوقفة بعدم تكرار إيقاف سياراتهم في الموقع، لأنه يسبب حجباً للرؤية، لأن القادم من جهة الظهران باتجاه الجبيل يضطر إلى قطع التقاطع إذا رغب في اعتلاء الجسر. وفي الوقت نفسه لا يستطيع رؤية الآتي من مدينة صفوى، ويكون الجميع في حال سرعة كبيرة". ويقترح حسن العبد الباقي أن"تنشئ وزارة النقل خطاً ثانياً يفصل الشارع، ويخرجه من ازدواجية السير. لأن الحوادث التي تقع ويتوفى فيها الشباب سببت حالة من التذمر في المنطقة. وقد يكون السائق المتوفى هو المخطئ في الحادثة، ولكن وضع الشارع له دور كبير في وقوع الحوادث". من جهته عزا أحد رجال المرور سبب الحوادث المرورية الكثيرة إلى الانخفاض الذي يسبق التقاطع، ما يؤدي إلى عدم الرؤية، خصوصاً عندما تتوقف السيارات وسط الشارع، ففي الصباح تكون السيارات مزدحمة جداً وكأنها مواقف خاصة بالسيارات". ويعد الشارع المعروف ب"شارع الموت"عند أهل محافظة القطيف، الذي يمتد من مدينة صفوى إلى الجسر المؤدي إلى الظهرانوالجبيل ومطار الملك فهد شارعاً حيوياً. ويطالب عدد من السائقين بإصلاح هذا الجزء من الشارع. كما أن الشارع يشهد أعداداً متزايدة من الحوادث، وتكثر الحفر الكبيرة فيه، ما يضطر السائقين إلى تجنبها وهم في حال سرعة، ولأن هذا الجزء من الشارع مزدوج فإن السرعة والمراوغة عند تلك الحفر الكبيرة تزيدان من نسبة الحوادث".