في لبنان مثل تلك الروح الجميلة لرفاق تيسير الجاسم لا أخفيكم أنها أثلجت صدر البعيدين عن الأهلي والقريبين جداً من أركانه. ففي طيات المستوى والنتيجة والنقاط الثلاث الأهلي هذه المرة مارس دوره باتقان جماعي ولأنه مارس اتقان الأداء فاز وانتصر فعاد إلى مدينته الحالمة جدة مرفوع الرأس وليس العكس. إنها واحدة من المنازلات التي أثبتت لي ولكم ولكل العاشقين للإمبراطور أن روح الجماعة أهم من خطة المدرب وأبرز ألف مرة من أسماء "ياما" شاركت في قائمته من دون أن تقدم له سوى الانكسار والضياع. روح جماعية قادها الجاسم ورسخها بسيسي وأكد أهميتها فريق بأكمله تحدى الذات فقد ليقول الكلمة التي كثيراً ما انتظرتها جماهيره. فنياً ليس من المنطق وضع خصم الأهلي ذاك الذي نازله في لبنان في قالب الضعف، وليس عدلاً التأكيد بخط واكب هذا الأهلي هناك في تلك الأجواء اللبنانية المشحونة. ليس منطقاً وعدلاً كل ذلك، بل إنما رأيت مثلكم فريقاً تجاوز عثرة الحظ بروح الجماعة فكسب ونجوماً بقلب نجم واحد قفزت عن التبرير والكسل فخرجت في مهمة أولى أكثر إبداعاً وأكثر تألقاً وأميز عطاءً. هكذا رأيت الأهلي في لبنان والرؤية دائماً صوب هذا الحبيب أدعو ربي أن تكون دائماً موازية لطموح محبيه مواكبة لآمال عاشقيه والطموح والأمل هو في أن يكسب بفعل فريق لا يقهر أو ينكسر أو يدور في مساحة الخسارة، هذا فقط هو ما نريده من فريق لا يرهن كسل نجومه بهجومية على حكم أو بصراحة نقد تحركه العاطفة. هكذا فقط هو الأهلي الذي نريده والإرادة بأي شكل أتحدث عنها هي بالتأكيد ستبقى القرار الحاسم ليس لنا في أوراقنا وليس لذاك المدرب البرازيلي الذي أظنه ناجحاً وإنما في قلوب أولئك النجوم الذين بين عيونهم وعقولهم وأقدامهم أهم القرارات والقرار الأهم هو في أن يصل هؤلاء المهرة في الأهلي للحد الفاصل الذي يرغم حتى المضادين لهم كي يبتهجوا ويفرحوا وينتشوا بكأس محلية ترفع للأهلي وبمنجز إقليمي يحتضنه الأهلي ويا رب أرى البداية لكل ممثل وطني عنوان جميل لنهاية سعودية تتكرر بالإبداع وتترسخ بالإبهار، أما أنتم فدعوتي لكم بالدعاء للأهلي والشباب والاتحاد والهلال، لأننا نبحث عن القمة لرياضة الوطن، وما أروع أن تكون القمة دائماً خضراء! روجيرو وهيريرا احترافياً أعرف أن "مانقا" هدافاً بارعاً كما أعلم أن سيرجيو نجماً مثيراً، أما الأكثر معرفة في عمق هذا الاحتراف فلن تتجاوز التأكيد على أن روجيرو في الأهلي محترفاً بحجم فريق كامل كما أن هيريرا ذاك الكولومبي الذي كاد يخسره الإتي كروي ماهر. إنه الثنائي الذي تميز وأبدع ولا يزال بين القائمة الأفضل. هذا الثنائي هو ما نبحث عنه، أما أنصاف المحترفين فهو دائماً القرار الذي يثير حدة الغضب وحجم الخسارة وقوة الانكسار. نقاط ساخنة تيسير الجاسم في الأهلي والحكمي عبده في القادسية وعبده عطيف في الشباب ومثلهم كثر... نجوم من المفيد الاهتمام بهم، الاهتمام الذي أعنيه ليس بزيادة في مرتب ولا في مكافأة في راتب، ولكن الأهمية التي أؤمن بأهميتها في قاعدة ناشئة تحتاج إلى مزيد من الدعم والعطاء... وسامحوني. [email protected]