قال مستشار سعودي متخصص في القضايا الاستراتيجية المحلية والدولية: إن مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية مرهونة بعامل الوقت فقط. واعتبر مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة الدكتور أنور ماجد عشقي، أنه على يقين بأنها ستشارك في الانتخابات المقبلة، مضيفاً"ولم تشارك في هذه الدورة لأنها غير جاهزة فقط". ورأى الدكتور أنور في حوار مع"الحياة"أن العملية الانتخابية في دورتها الأولى أعطت مؤشرات مشجعة، مؤكداً أن لائحة نظام البلديات ولائحة الانتخابات كانت"معدة إعداداً جيداً وصحيحاً". وهو الأمر الذي دفع بعشقي إلى أن يصل إلى مرحلة الثقة بنجاحها وتحقيق أهدافها"بأن لا تكون شكلية وصورية". وعلق مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في جدة على نسبة تدني إقبال الناخبين على تقييد أسمائهم في المراكز الانتخابية في المنطقة الغربية بالقول: إن بلاده تتبع سياسة المراحل في عملية الانتخابات. وبحسب عشقي فإنه على رغم قلة الإقبال على الانتخابات في المملكة بشكل عام وفي الحجاز خاصة، إنما هي انتخابات جيدة والسبب في هذا هو أن الشعب في المنطقة الغربية لم يع أهمية هذه الانتخابات. واعتبر أن الأغلبية ينتظرون النتائج الأولى وأنا على يقين بأن المرحلة الأخرى ستكون المشاركة بها أكبر مما نتصور والعملية عملية تردد فقط لأنها لم تظهر تطمينات كافية. وتحدث عن أن المشكلة في سيطرة تيار على آخر في الانتخابات البلدية، بالقول" المشكلة أن هناك تيارات دينية مختلفة وأيضاً هناك تيارات طائفية مختلفة، لكن الجميل في الأمر انه لم ينتخب الشخص لطائفيته، فمثلا الشيعي لم ينتخب لكونه شيعياً والسني ايضاً، بل لكونه ذي كفاءة تؤهله لذلك. ودلل عشقي على قوله بأن بعض السنة انتخبوا بعض الشيعة، والشيعة بدورهم انتخبوا بعض السنة. وقال: إن تجربة المرحلتين الأولى والثانية تشير إلى مفاجأة لنا جميعاً، بأن المنتخبين ليسوا من قبائل فقط وليسوا من الطائفية فقط بل الكفاءة تغلب عليهم. وقال إنه استضاف في إحدى المرات أحد أعضاء مجلس الشعب في إحدى الدول، وحينما جلسنا معه وجدنا أن حصيلته الثقافية ضعيفة، بسبب أن جماعته هم من انتخبوه. وقال"ولكن آلان ليست القبيلة هي من تنتخب وإلا لكانت القبائل هي من تسيطر على الكراسي.