يسعى المنتخب الجزائري لكرة القدم الى استعادة توازنه في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة أفريقيا للأمم وتحقيق فوز معنوي عندما يستضيف، اليوم (الأحد)، منتخب أفريقيا الوسطى. وعلى رغم عدم أهمية المباراة على اعتبار أن «الخضر» باتوا خارج حسابات التأهل، إلا انها تمثل رهاناً كبيراً للمدرب البوسني وحيد خليليوفيتش التي يعتفد أنها «أهم من نهائيات أمم أفريقيا» و «بداية تصحيح مسار المنتخب تحسباً لتصفيات مونديال البرازيل 2014». ويتذيل المنتخب الجزائري ترتيب المجموعة الرابعة برصيد خمس نقاط فقط، بينما يتصدرها الضيوف بثماني نقاط مناصفة مع المنتخب المغربي الشقيق الذي يملك أفضلية الأهداف. وشدد خليليوفيتش على «ضرورة تحقيق الفوز من أجل فتح صفحة جديدة وتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق بسبب النتائج الهزيلة التي سجلها في التصفيات». ولم تفز الجزائر إلا في مباراة واحدة وكانت أمام المغرب بهدف جاء من ركلة جزاء وقعها لاعب الوسط حسان يبدة، فيما كسب تعادلين وتلقى هزيمتين إحداها كانت قاسية أمام المغرب (0/4). وقال خليليوفيتش في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر العاصمة: «صحيح ان فرصة المنتخب في التأهل إلى كأس افريقيا شبه معدومة لكني طلبت من اللاعبين ضرورة تحقيق الفوز الذي سيساهم في تحررهم من الناحية المعنوية». وأضاف: «المنتخب يمر حالياً بفترة حرجة ويحتاج الى كسب النقاط الثلاث من أجل الانطلاق من جديد». والمح مدرب الجزائر الى إمكان إجراء الكثير من التغييرات في تشكيلة المنتخب باستدعاء لاعبين جدد بداية من المعسكر القادم الذي سيقام في تشرين (نوفمبر) الثاني المقبل اذ سيلعب الفريق مباراتين وديتين أمام تونس والكاميرون. ويغيب عن تشكيلة الجزائر لاعب وسط الجيش القطري كريم زياني الذي أثار استبعاده جدلاً كبيراً في وسائل الاعلام المحلية بخاصة وانه ساهم بشكل كبير في تأهل الفريق الى كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 . كما سيغيب مهدي لحسن لاعب وسط خيتافي الاسباني ومحمد مفتاح مدافع اتحاد العاصمة بسبب الإصابة. وقبلهم أبعد المدرب مراد مغني، لاعب وسط أم صلال القطري، للإصابة، ورياض بودبوز نجم سوشو الفرنسي. وفي المقابل، تحوم الشكوك حول مشاركة ثنائي الدفاع عنتر يحيى ونذير بحاج لمعاناتهما من آلام بالعضلة المقربة، فيما تعافى رفيق جبور مهاجم اولمبياكوس اليوناني وباتت مشاركته شبه مؤكدة، الأمر الذي دفع بالمدرب البوسني إلى إعادة المهاجم الشاب بغداد بونجاح إلى المنتخب الأولمبي بعد يوم تدريبي قضاه مع الفريق الأول. وشكلت دعوة بونجاح (21 سنة) مفاجأة من العيار الثقيل في وقت لم يكن يلتفت أحد لهذا اللاعب ولا لغيره من اللاعبين المحليين، وذلك بسبب انضمامه هذا الموسم فقط إلى فريق العاصمة اتحاد الحراش قادماً من فريق مغمور يلعب بالأقسام الدنيا بمدينة وهران (500 كلم غرب). من جانبه، رفع مدرب افريقيا الوسطى جول اكورسي التحدي مؤكداً أن فريقه عازم على خطف الفوز من الجزائر، والذي يؤهله للنهائيات للمرة الاولى بتاريخه. معترفاً بالوقت ذاته بصعوبة المهمة أمام الجزائر الساعية إلى تحقيق إقلاع جديد في أول مباراة يشرف فيها البوسني داخل الديار.