شكا عدد من أصحاب الإبل المشاركة في السباق السنوي الذي يقام على هامش"مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث"، من أكوام مخلفات متراكمة حول مضمار المسابقات، أصابت بعض إبلهم بأمراض. وتحتل أكوام المخلفات مساحة كبيرة من ساحات أرض المهرجان الخلفية. ويقول المتسابق السعودي عبد الله الرويق:"نقيم في هذا الموقع منذ أسبوعين، وأزعجتنا روائح الحيوانات النافقة التي تملأ المكان المخصص لأصحاب الإبل المشاركين في المهرجان، ناهيك عن أن الموقع يمتلئ بمخلفات قديمة". ويتساءل:"أين البلديات من هذه المخلفات التي لا تعكس الوجه الحضاري لبلدنا أمام المشاركين الذين توافدوا من دول الخليج ومصر والسودان؟". أما المتسابق ترحيب الأسلمي فيرى أن"ما زاد الطين بلة هو عدم تخصيص عيادة خاصة أو متنقلة للإبل في هذا الموقع، ما يضطرنا إلى النزول إلى المدينة لطلب طبيب بيطري على حسابنا الخاص، لعلاج بعض الإبل التي أصابها مرض، أو تأثرت بهذا الجو المليء بالمخلفات والروائح الكريهة". ويلفت إلى أن أجرة الطبيب لا تقل عن 300 ريال،"بينما كان يفترض أن يكون العلاج مجاناً، بمناسبة إقامة المهرجان". من جهته، يقول المشارك السعودي عبدالله القحطاني إن الموقع تسبب للمشاركين السعوديين بكثير من الإحراج أمام المشاركين من دول أخرى،"فهم يسألوننا باستمرار عن أسباب غياب البلدية، خصوصاً ان بعضهم مضى على وجوده في هذا الموقع أكثر من ثلاثة أسابيع، والبعض الآخر اشتكى من عدم تخصيص طبيب بيطري يباشر حالات الإصابة أو الأمراض، حتى أن بعضهم يذكرنا بنظافة بلده وجاهزية السباق، مثل أبو ظبي والكويت وقطر وغيرها". ويضيف:"في هذه المسابقات، كان طبيب بيطري يمر كل ساعتين، ليسألنا عن المشكلات التي تواجه حيواناتنا، ناهيك عن نظافة المكان الذي نتواجد فيه حفاظاً على صحة الإبل التي يصل سعر كثير منها إلى ملايين الريالات". ويثير الضرر الذي قد يقع على الإبل غالية الثمن مخاوف كثيرين، مثل السعودي ناصر الهاجري الذي يقول:"لا يناسبنا هذا الموقع، فصحة الإنسان أهم من صحة الحيوانات أيضاً، ونحن في هذا المكان نعاني الروائح الكريهة من مخلفات الحيوانات النافقة التي مضى عليها وقت طويل، ويأتي بعد ذلك الضرر على مواشينا التي تبلغ أسعارها ملايين الريالات. ولا ندري أين نذهب، فهذا المكان قريب من موقع المهرجان". ويتساءل الهاجري عن الدور الذي يجب أن تقوم به البلدية في هذا الشأن،"ألا يفترض تنظيف المواقع قبل فترة إقامة المهرجان بوقت طويل، كي تكون مهيأة أكثر؟ بصراحة لا نعرف ما نقول لإخواننا العرب الذين جاؤوا للمشاركة في هذا المهرجان، عندما يسألوننا بين الحين والآخر عن أسباب هذا الإهمال والتقصير