تنافس حرفيو مناطق السعودية المختلفة لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار لأجنحة مناطقهم، واجتهدوا لإظهار تراث مناطقهم وقراهم والذي تنوع بين الحياكة باليد وصناعة الأشدة والأبواب والأسلحة، ما ملأ أرجاء الجنادرية أمس بالحيوية. حرفة الفخار حرفة شعبية يستخدم فيها الطين ويقوم الفخّار بصنع أوان متعددة الأشكال والأحجام من هذه المادة وتتم زخرفتها وتجميلها بيديه، بعد ذلك يقوم بتحويل هذه الأواني إلى نجف وتتصلب وتصبح جاهزة للاستعمال وتكثر حرفة الفخّار في الحجاز مكة - الطائف- المدينةالمنورة والأحساء. حرفة النجارة موادها من خشب الأثل وجذوع النخيل وبعض الأخشاب المستوردة، والأدوات التي يستخدمها النجار هي"المطرقة والقدوم والمنشار"ويقوم النجار بصناعة أشكال عدة يتفنن في إتقانها وإبداعها ويقوم بواسطة هذه المواد، بصناعة الأبواب الخشبية للبيوت القديمة والمصاريع والنوافد وأسقف المنازل، كما يصنع النجار قديماً بعض الألعاب الشعبية مثل"العجية والمغزل والبقة"وكذلك المشاية للأطفال، كما يصنع"المحالة والصحاف والمباقع والأشدة والمدمثة والمحران والقنب والصالح والمحلب والمغارف". حرفة السدو موادها الخام ووبر الإبل وصوف الضأن والماعز، وأدواتها هي المغزل والمخيط وبعض الأوتار الخشبية، تلك الحرفة يمارسها كلا الجنسين وتصنع من نسيجها بيوت الشعر والخروج التي توضع على الإبل و"المزون والقطوف"وحياكة الثياب والبشوت والمساند، وغيرها من المنتوجات الصوفية. حرفة الخوص تنتشر هذه الحرفة في المناطق التي تشتهر فيها الزراعة، ومادتها الخام تستخرج من منتجات النخيل السعف والليف والعذوق والعرجون والجريد والمدن والمجارب والسندان، ومن تلك المصنوعات الخوصية"الأقفاص"التي تحفظ فيها الفواكه والتمور، والمكانس والحبال و"الزبلان"والقطف والمراوح والمهاف والمفارش والمناسف والمدادا والمخارف والحذاء. حرفة الحدادة هذه الحرفة تستورد موادها الخام، أما الأدوات فهي بسيطة، ويقوم الحداد بتشكيل مادة النحاس وصناعة القدور بمختلف أحجامها وبعض الأقفال، ويستخدم الحداد المطرقة والمبارد ويقوم بصقل القدور وترقيع ثقوبها وطلائها بالاعتماد على"الكر والدافور"الذي يستخدم في عملية اللحام ويسمى قديماً النحاس، كما يعمل الحرفي الأدوات الخاصة بالقهوة مثل"الملقاط والمحماس والمراكي الحديدية والمسحاة". حرفة الخرازة تستخدم جلود الأبل والضأن والماعز ويستخدم"الخراز"المخراز والمقص والمطبخ لتلوين السيور الجلدية والسكين. وقبل أن يقوم الحرفي بصناعة منتجاته لا بد من دباغة الجلود لإزالة الوبر والصوف وما يعلق على الجلد من شحم أو لحم وعلى إثرها يقوم الحرفي بعمل أشكال من المصنوعات الجلدية، منها"الحذاء والجراب والمخلاة والفكة والنطح والسريح والجاعد والعاروك والعياب والقربة". حرفة الصياغة وتننشر هذه الحرفة في منطقة الحجاز في شكل كبير في السابق، ثم انتقلت إلى معظم مدن السعودية، وحرفة الصياغة يدرك صاحبها أهميتها فالصائغ يصوغ من سبائك الذهب والفضة العديد من الأشكال الهندسية ويحليها بالأحجار والجواهر الكريمة ويستخرج من هذه السبائك ما تلبسه المرأة وتتحلى به في أيام حياتها المعتادة، وفي أوقات المناسبات كالزواج والأعياد. ومن أنواع الأدوات التي يستخدمها الصائغ"المطرقة والزبرة والمنافش". ومما يصوغه الصائع"الهامة والحجول والخواتم والبناجر والقرادالة والقلائد والحزز". وهذه الحرف كانت في الماضي مصدر رزق للحرفيين وذويهم وقد كان ما ينتجه الحرفي من صناعة كافياً للمجتمع الذي يعيش فيه، أما اليوم فقد ازدهرت الصناعات الشعبية وأصبحت صناعات حديثة تسير مع التطور الحضاري والصناعة لهذا البلد العزيز.