يحل الوداد البيضاوي المغربي ضيفاً على أهلي جدة على ضفاف عروس البحر الأحمر، في إياب لقاءات المجموعة الرابعة في الاستحقاق العربي دوري أبطال العرب في لقاء لا تقبل القسمة فيه على اثنين، فالأهلي يبحث عن فوز يعزز أمله في المنافسة والتأهل ولا سيما أنه يقبع في المرتبة الرابعة في ترتيب المجموعة، بينما يسعى الوداد إلى تأكيد جدارته بالصدارة. وكانت مباراة السبق في المغرب انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1. وبنظرة سريعة إلى اتجاه خريطة الفريقين نجد الأهلي الأكثر معاناة وجراحاً في الاستحقاقين المحلي والعربي ففي ظرف أسبوع لقي ضربتين موجعتين أولاهما تعادله مع نصر حسين داي الجزائري في الوقت بدل الضائع في إياب الاستحقاق بعد أن أهدر حارس المرمى تيسير النتيف جهد 90 دقيقة. والضربة الأكثر ألماً خروجه الباكر من مسابقة كأس ولي العهد على يد الوطني من تبوك درجة ثانية. ويسعى جنينيو إلى الوصول إلى توليفة مناسبة في خضم الظروف التي تواجهه، إذ تأكد غياب عدد من عناصر الفريق الفعالة أمثال صاحب العبدالله ومنصور النجعي وعلي العبدلي والبرازيليين كيم وفلافيو وعبدو بسيسي بداعي الإصابة إلى جانب حسين عبدالغني ومحمد مسعد وهاشم الصبياني ووليد عبدربه بسبب الإيقاف وتعدد البطاقات الملونة. ويحاول جنينيو رسم التكتيك المناسب الذي يكفل له حسم اللقاء لمصلحته ولا سيما أن هذا اللقاء هو الفاصل الحقيقي تجاه التأهل إلى الأدوار التالية فالخسارة تعني الوداع المر والفوز هو القشة التي يتمسك الأهلاويون بها من أجل حفظ ماء الوجه وعودة الأمل في التأهل. وفي المقابل يسعى مدرب الوداد المغربي، الفرنسي جاكي بونغي إلى التغلب على عاملي الأرض والجمهور بعد أن حصل على رؤية واضحة حول إمكانات الأهلي من خلال اللقاءين الماضيين أمام نصر حسين داي الجزائري والوطني السعودي من تبوك. ويمتلك الوداد المغربي نجوماً بارزين في تشكيلة الفريق أمثال المحترفين الأجانب كوسو جان جاك وماخي تداي إلى جانب لياغري نادر وأملاح اسماعيل وطلحة مصطفى والجنابي شمس الدين وحرصار سمير. وأكد التونسي جاكي بونغي أن "الأهلي فريق عريق ويمتلك عناصر فعالة وأعلم أنه يتميز أيضاً بعاملي الأرض والجمهور، ويسعى لإرضاء جماهيره ولكن سأرسم التكتيك الملائم الذي يضمن لفريقي نقاط المباراة الثلاث".