هل يسدل الستار على نجومية الفتى الذهبي؟ سؤال بدأ يطرح نفسه بعد طول مدة غياب نواف التمياط نجم فريق الهلال السعودي لكرة القدم عن الملاعب والتي امتدت إلى أكثر من عامين بسبب الإصابة. ويعد التمياط أحد المواهب الكروية الفذة في الملاعب السعودية خلال السنوات الأخيرة، بعد اختفاء النجم "السوبر" عقب جيل ماجد عبدالله وفهد الهريفي وفؤاد أنور ويوسف الثنيان وفهد الغشيان وسعيد العويران، ولم يبق معه إلا المخضرم سامي الجابر. وابتعد التمياط عن الملاعب قبل عامين بعد إصابة قوية لحقت بركبته اضطرته إلى السفر إلى باريس للعلاج لدى الطبيب الفرنسي الذي عالج إصابة النجم البرازيلي رونالدو وظل عدة شهور يخضع لجلسات علاج طبيعي عقب الجراحة التي أجراها في ركبته ولكن يبدو أن الإصابة كانت قوية فلم يشفى منها اللاعب إلا بعد عام كامل وبدأ في الانضمام إلى تمارين فريقه ولكن بحذر شديد ومع مشاركاته المعدودة لم يتحمل التمياط الآلام وأحس في بداية العام الماضي بتجدد الإصابة فقرر السفر هذه المرة إلى الولايات المتحد الأمريكية وظل بها شهوراً طويلة ومن خلال تصريحاته للصحف وأحاديثه مع وسائل الإعلام تبين أن أمام اللاعب عدة شهور جديدة ليعود إلى فريقه حيث يخضع لجلسات علاج طبيعي وملامسته الكرة لم تحدد بعد. فبعض النقاد أكدوا أن إصابة التمياط كانت قوية جداً خصوصاً أنها كانت في الركبة وهي الأهم في قدم اللاعب ومن دون جاهزيتها تماماً لا يستطيع اللاعب تقديم أي عطاء. المتشائمون من النقاد أكدوا أن التمياط لن يعود كما كان تماماً ولن يستطيع استعادة برقه لأنه لن يكون جاهزاً فنياً 100 في المئة حتى لو شفي من الإصابة بسبب افتقاده لحس الكرة فترة طويلة، فضلاً عن انهيار لياقته البدنية وطالب بعضهم التمياط بالاعتزال، مؤكدين أن مصير التمياط سيكون مصير النجم الهولندي الشهير ماركو فان باستف نفسه الذي اعتزل وهو في أوج شهرته بسبب الإصابة. أما المتفائلون فيرون أن التمياط سيعود بقوة وسيستعيد أمجاده، واستندوا في تقاؤلهم على أن عدد كبير من اللاعبين والنجوم الكبار مثل رونالدو تعرضوا لإصابات بليغة ولكنهم عادوا إلى الملاعب وقدموا مستويات كبيرة وطالبو بالكف عن محاولة إحباط اللاعب وتركه يكمل برنامجه العلاجي حتى يعود سريعاً للهلال والمنتخب السعودي. يذكر أن التمياط تألق بشكل لافت مع المنتخب السعودي في كأس آسيا عام 2000 في لبنان وكان حديث البطولة وأهله هذا التألق الكبير إلى الحصول على جائزتي أفضل لاعب في آسيا وأفضل لاعب عربي في العام نفسه، كما تلقى عرضاً احترافياً من أحد الأندية الهولندية ولكن الهلال رفض ترك اللاعب لأي ناد محلي أو خارجي لحاجته لجهوده، وفجأة ابعدت الإصابة التمياط عن الملاعب... فهل يعود التمياط أم يعتزل؟ إجابة هذا السؤال سيجيب عليه اللاعب من خلال عودته إلى الملاعب التي أعلن أنها صارت وشيكة.