أبرم المعهد العربي لإنماء المدن مذكرة تفاهم مع أمانة عمان تمثل إطاراً عاماً للتعاون بين الطرفين، في ما يتعلق برعاية الأطفال. وأوضح رئيس المعهد عبدالله العلي النعيم، أن المعهد يقدم من خلال برنامج مبادرة حماية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي يمولها البنك الدولي ويستضيفها المعهد، دعماً مادياً للأمانة مقداره 230 ألف دولار، ضمن برنامج المبادرة للدعم الفني والمادي، وبناء القدرات للإدارات المحلية في المدن العربية. وأشار إلى أن هذا الدعم يأتي استكمالاً للموازنة التي رصدتها أمانة عمان الكبرى للمشاريع الموجهة للأطفال واليافعين في إطار تنفيذ"سياسة أمانة عمان الكبرى وأولوياتها للطفولة"، التي تقدر بمليون دينار أردني حوالى 1.4 مليون دولار أميركي، تخصص للنشاطات التي ستنفذ خلال العام المقبل. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز الجهود التي تقوم بها الأمانة لرعاية أطفالها ويافعيها، والعمل على تحقيق أفضل النتائج لمصلحتهم، والمساعدة في تنفيذ سياسة وأولويات الأمانة للطفولة، وفي جعل عمان مدينة صديقة للأطفال والشباب، يتمتعون فيها بكل حقوقهم، وتتوافر لهم فيها الظروف الملائمة للعيش الكريم، والعمل على دمج احتياجات وأولويات الأطفال واليافعين في استراتيجية تنمية عمان التي تعدها الأمانة حالياً، بدعم من المعهد العربي لإنماء المدن والبنك الدولي ومنظمة تحالف المدن، والاستفادة من التجارب العالمية والإقليمية المميزة في هذا المجال، ونقل الدروس الجيدة المستفادة منها إلى الأمانة، وتعميم الدروس والخبرات المكتسبة من خلال هذا الاتفاق، على المدن والبلديات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمساعدة في استقطاب موارد إضافية توجه لدعم المشروعات الهادفة إلى رعاية وحماية الأطفال واليافعين، والعمل على توسيع مشاركة الأطفال واليافعين في إدارة المدينة، وبخاصة في الأمور التي تعنيهم مباشرة، من خلال مجلسهم البلدي أو برلمانهم. وسيتواصل برنامج المبادرة للدعم الفني والمادي وبناء القدرات في مدن أخرى في المنطقة، مع تركيز الدعم المادي على المدن التي يعاني عدد كبير من أطفالها من الفاقة والتفكك الأسري ونقص الرعاية الصحية والتعليمية. ويجري الإعداد لتوقيع مذكرات تفاهم مماثلة قريباً مع الإدارات المحلية في صنعاء والاسنكدرية والخرطوم. كما تعمل المبادرة على تقديم الدعم الفني لكل مدن المنطقة ومعاونتها على توجيه جهودها نحو الاهتمام بأطفالها، وكفالة حقوقهم ووضع أولوياتهم ضمن استراتيجياتها التنموية.