قالت مصادر ل "الحياة" ان إدارة التربية والتعليم بنين في المنطقة الشرقية، "بصدد إبلاغ مديري الإدارات ورؤساء الأقسام ومراكز الإشراف ومدراء المدارس بتعميم نشرة علمية توعوية عن"انفلونزا الطيور"تتضمن تعريفاً بالمرض، والفيروس المسبب له وأعراضه وعلاماته وطرق انتقاله، والعدد التراكمي للحالات عالمياً، والتدابير الوقائية المطلوبة في إطار متابعة الوضع الوبائي لمرض"انفلونزا الطيور"، حرصاً منها على توفير المعلومات الخاصة بهذا المرض، ونشر الوعي الصحي وسط الأسرة التربوية". وقالت إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية في خطابها انها تأمل الإفادة من تلك النشرة وتوزيعها على جميع الطلاب والمعلمين ومنسوبي التربية والتعليم. وجاء في النشرة أن"انفلونزا الطيور"عبارة عن مرض ينجم عن مجموعة كبيرة من مختلف فيروسات الانفلونزا التي تصيب الطيور في المقام الأول. ويمكن لفيروسات الطيور هذه أن تنقل العدوى، في حالات نادرة، إلى أنواع أخرى تشمل الخنازير والإنسان. بيد أن الغالبية العظمى من فيروسات"انفلونزا الطيور"لا تسبب العدوى لبني البشر. وتشهد بعض مناطق العالم حالياً تفشيات للفيروس المسبب لانفلونزا الطيور أدى إلى موت الملايين منها، وتم رصد هذه الفيروسات في حالات إصابة بشرية بين المتعاملين في تربية الدجاج وصناعة لحومها. وتعد أي جائحة انفلونزا حدثاً نادر الوقوع، لكنه يقع دورياً. فقد حدثت ثلاث جوائح منها في القرن الماضي وهي:"الانفلونزا الأسبانية"في العام 1918م، و"الانفلونزا الآسيوية"في العام 1957، و"انفلونزا هونغ كونغ"في العام 1968. وقضت جائحة عام 1918 على ما يقدر بين 40 إلى 50 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم. وكانت الجائحتان اللتان حدثتا فيما بعد أخف وطأة بكثير منها، حيث أشارت التقديرات إلى هلاك مليوني نسمة عام 1957 ومليون نسمة عام 1968م. وكان يُعتقد أن"انفلونزا الطيور"تصيب الطيور فقط إلى أن ظهرت أول حالة إصابة بين البشر في"هونغ كونغ"في الصين في العام 1997، حيث أصيب طفل بمشكلات في التنفس، وبدأ فيروس الإنفلونزا بالتكاثر في جدار رئتيه وتسبب في انتفاخهما وتورمهما، وبينما انتظر الجميع أن تشفى هذه الأنسجة بعد أسابيع عدة كما هي الحال الغالبة في الانفلونزا العادية، إلا أن قوة الفيروس كانت أسرع من مناعة الطفل البطيئة، وحدثت الوفاة بعد عشرة أيام. وبالكشف عن سبب إصابة الطفل وجد أنه فيروس الإنفلونزا A، وأرسلت العينة إلى المعامل ليعزل فيروس ال H5N1 للمرة الأولى من دم إنسان.