لم يوفر أصحاب بساتين النخيل في المنطقة الشرقية طريقة لمحاربة سوسة النخيل الحمراء، إلا استخدموها، لمواجهة هذه الحشرة، التي تسببت في القضاء على عشرات الآلاف من النخيل. وآخر ما ابتكروه كان استخدام الكلاب المدربة على اكتشاف السوسة، التي تستوطن جذوع النخيل، فتنخرها حتى تسقطها على الأرض. بيد ان هذه الطريقة لم تلق تفاعلاً كبيراً من خبراء زراعيين شاركوا أول من أمس، في ندوة عن طرق مكافحة السوسة، أقامتها مديرية الزراعة في محافظة الأحساء بالتعاون مع اللجنة المحلية في مدينة العمران، وعرضوا طرقاً أخرى لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، مفضلين بدلاً عنها الطرق التقليدية في المكافحة، مثل المصائد"الفرمونية". وشاهد المزارعون الذين حضروا الندوة عرضاً مصوراً من طريق"البروجكتر"عن مراحل نمو سوسة النخيل وطرق مكافحتها وأضرارها. وتولى المسؤول الإعلامي للتوجيه والإرشاد لمكافحة سوسة النخيل في مديرية الزراعة فاضل الفهيد، الإجابة عن أسئلة المزارعين واستفساراتهم، في مشاركة منسوبي قسم مكافحة السوسة مصطفى الخليفة وسلمان البراهيم. واستعرضوا العوامل التي تساعد على انتشار السوسة، مثل نقل الفسائل من مواقع مصابة إلى أخرى سليمة، ورمي المخلفات في المزرعة أو خارجها، وفي المصارف من دون التخلص منها بالحرق، وكذلك النخيل المهمل، والمزارع المغلقة، وترك مكان فصل الفسائل مكشوفاً من دون رشه بالمبيدات أو تغطيته بالرمل، وعدم إزالة النخيل المجذب سواء القائم أو المرمي على الأرض، والتخلص منه من طريق الحرق. ووزعت خلال الندوة نشرات عن سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها، إضافة إلى غلاف مدعم بالصور والشرح والتفاصيل عن السوسة والنخيل المصاب وهواتف المكافحة، ووضعت لوحات إرشادية كبيرة أثناء العرض كتب عليها"ماذا تعرف عن سوسة النخيل الحمراء". يذكر أن إدارة الإرشاد الزراعي في المديرية تنفذ حملة توعية في مدن محافظة الأحساء وقراها لمكافحة السوسة، وبث الوعي بين المزارعين عن مخاطرها، وتسيير حافلة توزع منشورات وعليها لوحات إرشادية ومكبرات صوت.