بعد أقل من أسبوع على أحداث القطيف، التي وقع ضحيتها قتيل وأربعة جرحى، يبدو ان"عنف الملاعب"وسط جماهير الفرق الرياضية في المنطقة الشرقية، سيتحول الى ظاهرة"مقلقة"، خصوصاً أن أحداثاً وقعت مساء أمس في الأحساء، كان حصيلتها جريحان، وإتلاف عدد من سيارات جماهير النادي المنافس. حدث ذلك عقب مباراة في كرة القدم بين فريقي"الصواب"من مدينة العمران و"العيون"من مدينة العيون، إذ حصلت أحداث عنف خلفت جريحين، مع إصابة آخرين برضوض وإتلاف ثلاث سيارات. وروى شهود عيان ل"الحياة"أن جمهور أحد الفريقين اللذين لعبا في اطار دوري الأحساء، وتعادلا 2-2، خرج بعد انتهاء المباراة من ملعب"رعاية الشباب"وراح بعضهم يرمي حجارة على السيارات فأتلف ثلاثاً منها، بينما انقضّ بعضهم الآخر على شخصين من جمهور الفريق المنافس بأدوات حادة، فجرحوا اثنين تم نقلهما الى المستشفى، ولم تسلم بعض المنشآت الخارجية للمعلب من الاعتداء من جمهور الفريق المعروف في المنطقة بعدم انضباطه. وكان الناديان طلبا من ادارة"رعاية الشباب"اتخاذ تدابير أمنية لمنع وقوع حوادث، خصوصاً ان ثمة سوابق في هذا الاطار، لكن الشهود لاحظوا ان التدابير اتخذت داخل المعلب فقط. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية، التي تردد أن أحد افرادها ناله نصيب من الضرب، عندما حاول الدفاع عن إحدى الضحيتين، وتمكنت قوات الأمن من تفريق الجماهير الكبيرة التي جاءت لمناصرة فريقها، وفتحت ملف التحقيق في الحادثة، وقامت باستدعاء بعض الشهود لمعرفة الفاعلين الذين تمكنوا من الفرار.