طالب المنتدى الدولي التاسع للأعمال في جدة أمس"حكومات الدول الإسلامية بتعزيز وتسهيل التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وتوجيه مزيد من أموال رجال أعمالها للاستثمار في دولهم بدلاً من الخارج". وسلطت جلسات المنتدى، على مدى يومين، على بحث معوقات التجارة البينية المختلفة بين الدول الإسلامية، والأسباب التي تحدّ من مستوى التبادل التجاري البيني. وطرح المتحدثون جملة من الحقائق التي تقف حجر عثرة أمام التكامل الاقتصادي الإسلامي، إذ برزت مشكلات عدة بعضها إجرائي أو قانوني يتعلق بالدول نفسها. وطالب المتحدثون بتحقيق أقصى درجات التضامن والاعتماد المتبادل بين الدول الإسلامية لتعزيز العلاقات بينها، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية التي تعتبر حجر الزاوية في مساعي توحيد الأمة الإسلامية. وكان محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، افتتح المنتدى الدولي التاسع للأعمال رسمياً، نيابة عن راعيه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، كما افتتح معرض الكتالوغ ومنصات الترويج والتسويق، بمشاركة 26 شركة من دول عدة، شاركت بعرض منتجاتها في قطاعات مواد البناء والمقاولات والأثاث، وصناعة الأغذية والمشروبات والتغليف، وصناعة النسيج والملابس، وصناعة السيارات وقطع الغيار، والصناعات المعدنية، والصناعات البتروكيماوية والكيماوية، وصناعة السياحة والنقل. وأعلن رسمياً أن المنتدى شهد إتمام صفقات تجارية عدة، من ضمنها توقيع اتفاق شركة سعودية مع اخرى تركية لشراء سجاد بقيمة ثلاثة ملايين دولار، وصفقة أخرى سعودية - تركية لافتتاح 25 فرعاً لشركة مفروشات تركية في السعودية. وقال مدير شركة أفواج لأعمال الحج والعمرة إحدى الشركات المشاركة في معرض الكتالوغ عدنان التركستاني:"إن شركته تفاوضت مع ست جهات للحصول على حقوق تسويق منتجاتها في بلدانهم. وأضاف:"اتفقنا مبدئياً مع ثلاث شركات سياحية تركية، وشركتين ماليزيتين، وشركة إيرانية، كي تحصل هذه الشركات على حقوق تسويق منتجاتنا، التي هي عبارة عن رحلات حج وعمرة يعقبها تنظيم رحلات سياحية إلى جدة والطائف ومدائن صالح". وعلى هامش المنتدى، نظم البنك الإسلامي للتنمية لقاءً مع الوفود المشاركة في المنتدى حول تشجيع الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في حضور رئيس البنك الدكتور أحمد محمد علي، والأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة الدكتور غسان السليمان. وناقش البنك أوجه الدعم الذي يقدمه لتعزيز فرص الاستثمار المباشر بين الدول الإسلامية كشركاء تحت مظلة دعم البنك العامل كوسيط عبر التمويل المشترك، لتحقيق التعاون والتآزر بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية من خلال الشراكة وتوسيع حجم التجارة البينية بين القطاعات الخاصة في الدول الإسلامية، وتقليص حجم الواردات من الأسواق العالمية، والعمل على زيادة توسيع رقعة آفاق صادرات السوق الإسلامية الكبيرة إلى الأسواق العالمية وتحسين جودة منتجاته وخاماته ومستخرجاته الصناعية بصورة تطابق المواصفات والمقاييس العالمية، خصوصاً أن العديد من الدول الإسلامية الأعضاء هم أعضاء في منظمة التجارة العالمية، ما يساعد على دخول منتجاتهم إلى الأسواق العالمية من دون أي عوائق. وقال رئيس منتدى الأعمال الدولي إيرول يارار في البيان الختامي للمنتدى:"ناقش المنتدى الموضوع الرئيسي التجارة البينية للدول الإسلامية...الفرص والتحديات، ويسعد مجلس محافظيه أن يعلن عن انضمام اليمن بصفة مراقب". وأضاف:"قدم المنتدى فرصاً نادرة لمشاركة رجال وسيدات الأعمال من جميع أنحاء العالم لمتابعة تجارتهم الشخصية واستثماراتهم". وأكد يارار أنه"إدراكاً لوجود فرص أعمال جديدة، وتهديدات نجمت عن العولمة، فإن المنتدى يدعو الحكومات والمنظمات ذات العلاقة في منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم التكامل في ما بينها، ودعم القطاع الخاص.