توجت مسيرة الكاتبة السعودية هند باغفار الطويلة في خدمة الأدب والتراث السعودي، بحصولها على عضوية الأكاديمية الدولية التابعة لهيئة الأممالمتحدة من فئة VIP بعد أن رشحتها دولة الإمارات العربية، بتقديم مجموعة أعمالها التي قامت بها لخدمة هذا التراث. وقالت باغفار ان العضوية فتحت لها قناة كبيرة إلى العالمية،"ليست تحقيقاً شخصياً وإنما هدف وطني لإعلاء اسم وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، وإضافة المزيد من نجاحاته الكبيرة في مختلف دول العالم". وحول تفعيل هذه العضوية، أوضحت:"هيئة الأممالمتحدة لا تملك مكاتب في الدول العربية، ومن واجبي طرح هذه الفكرة على السعودية لتبنيها وتفعيلها أسوة بمكاتب الأممالمتحدة الموجودة في كل دول العالم". وكانت باغفار كرمت من الدولة لجمعها التراث. وتحضر حالياً لمعرض يضم أكثر من 300 لوحة من التراث في السعودية،"وأضفت عدداً ضخماً للقطع الموجودة عندي منذ زمن بعيد، وأصبح ما لدي كافٍياً لإقامة متحف بعدما اشتريت واقتنيت من حسابي الخاص ما يربو على 7000 قطعة، وأتمنى من الدولة أن تحتضن هذا المشروع لأن مدينة جدة خالية من المتاحف". من ناحية أخرى، تستعد حالياً الروائية باغفار لاستقبال النسخ الأولى من روايتها الجديدة"مدينة اليسر"، والعنوان له علاقة بمدينة جدة،"لأنني أول من أطلق على جدة"مدينة اليسر"لكون قاع البحر الأحمر مليء بشجر اليسر المعروف ب"المرجان الأسود"ويُستخرج منذ آلاف السنين ويُصنّع منه المسابح والعقود، إضافة إلى ذلك تُعتبر رواية تاريخية معاصرة وتتحدث عن محاور عدة، وهي في طريقها لترى النور.وفيها محور يحكي تاريخ الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - منذ ولادته إلى أن وحد المملكة من منظورٍ شعبي، ليصل لكل شرائح المجتمع بلهجة مبسطة، مع ذكر معاناة هذا الرجل في توحيد هذه المملكة الكبيرة، وإيضاح تفاصيل عن حياته الشخصية، سواء من أهله أو من الذين كانوا محيطين به عن كثب. وفي محور آخر تتناول الرواية المرأة السعودية المطلقة، ومعاناتها في تربية أولادها، وهذه الشريحة تشكل نسبة كبيرة في المجتمع السعودي من الصعب تجاهلها، لكون أهم أسباب الفشل الأسري العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة. ويدور المحور الثالث عن مدينة جدة، لكن قبل 200 عام من الناحية المعمارية، والطرز الهندسية، واستعراض العادات والتقاليد وكيفية تأثيرها في الحياة الاجتماعية البسيطة، وبيان أشهر التجار والحرفيين والمهنيين آنذاك".