قررت وزارة التربية والتعليم إنشاء فرق مسرحية في كل المدارس، وتعيين معلم في كل مدرسة للإشراف على النشاط المسرحي فيها. واشترطت الوزارة مراعاة الضوابط الفنية للعروض المسرحية المدرسية، مثل عدم ظهور الملائكة والرسل والصحابة، إضافة إلى قادة الدول والشخصيات العامة، وأيضاً عدم التشبه بالنساء في العرض المسرحي، كما نصت على عدم استخدام الآلات الموسيقية. وكشفت مصادر ل"الحياة"أن خطوة الوزارة جاءت بعد إجراء"دراسة لأهمية النشاط المسرحي المدرسي، وما يعكسه من آثار سلوكية إيجابية في نفوس الناشئة من الطلاب، مثل كسر حواجز الخجل والتردد، والرقي بالحس الجمالي والأخلاقي، وأيضا أهداف سلوكية إيجابية أخرى". وطلبت الوزارة من القائمين على المدارس ترشيح معلم، لتكوين فرقة مسرحية، والإشراف الدائم عليها طيلة السنة الدراسية، على أن يتم التنسيق مع شعبة النشاط الثقافي في الادارة العامة. واشترطت الوزارة على القائمين على النشاط المسرحي في المدارس إعداد سجلات خاصة بالفرقة، إضافة إلى تقديم عرض مسرحي على الأقل في كل فصل دراسي، موجهاً لخدمة قيمة تربوية، على أن تتم الاستفادة من دليل النشاط الطلابي. وقالت الوزارة:"سيخفض نصاب المعلم المشرف على الفرقة المسرحية قدر المستطاع، وستكون له الأولوية بعد رائد النشاط الطلابي في عدد الحصص الدراسية". وسنت الوزارة ضوابط للنص المسرحي، منها"الالتزام بالقيم التربوية المتوافقة مع سياسة التعليم في المملكة، إضافه إلى الاقتراب قدر الإمكان من الحبكة الفنية للنصوص المسرحية، بالابتعاد عن الخطابة والسردية". وقالت:"بالإمكان الاستفادة من النصوص المتوافرة في شعبة النشاط الثقافي في قسم النشاط الطلابي، من خلال التنسيق مع المشرف المسرحي بها". وأكدت على عرض النصوص على لجنة مكونة من مدير المدرسة"رئيساً"وعضوية كل من معلم اللغة العربية ومعلم التوعية الإسلامية، وأن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى وجوب التعاون مع معلم مادة التربية الفنية في المدرسة، من أجل إنتاج الديكور المسرحي. كما اشترطت أن لا يترتب على ممارسة النشاط"خروج الطلاب من حصصهم، ويكتفى بتدريبهم في حصة النشاط المدرجة في جدول المدرسة، والتزام المشرف بوضع جدول زمني للتدريبات والعروض". ويعتبر كل نشاط تربوي داخل الفصل الدراسي أو خارجه تحت إشراف المعلم أو رائد النشاط، نشاطاً تربوياً وجزءاً من المنهج، يساعد على إكمال الخبرات التربوية التي يحصل عليها الطالب داخل الفصل.