المكرم مدير التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعتبر بلدية الخرج واحدة من أقدم البلديات في السعودية وعلى رغم عمرها الطويل نسبياً إلا أنها كما يبدو عجزت عن مواكبة تطور المدينة ونموها المتسارع، وأضحت مثار جدل وشكاوى مستمرة من مختلف شرائح المجتمع، الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان في الخرج، وهو أن الإدارات الخدمية التابعة للبلدية لم تستطع حتى اليوم مواكبة التطور الحاصل في المدينة وازدهارها المتنامي وازدياد مساحتها العمرانية، ونموها السكاني، حيث لم ترتق بعض هذه الإدارات إلى المستوى الذي يتلاءم مع مدينة حضارية في حجم وأهمية الخرج. ومن أبسط الملاحظات التي لحظها زائر الخرج تلك الأعمدة وفوانيس الإنارة التالفة نتيجة للحوادث في الكثير من الطرق والشوارع الرئيسة، وقلما نجد طريقاً أو شارعاً يخلو من نقص في أعمدة الإنارة، ناهيك عن الأعطال المتكررة لفوانيس الإنارة والشواهد ? بحمد الله ? كثيرة. ولعل طريق ثمامة بن اثال عرباً شاهد على هذا القصور. والحقيقة أن تجاهل إدارة التشغيل والصيانة التابعة لبلدية الخرج، لأعطال الإنارة على الطرق والشوارع أصبح أمراً مألوفاً في الخرج، فلا يكاد يخلو طريق أو شارع رئيس أو فرعي من أعطال أو نقص في أعمدة الإنارة. ولكن يبدو أن منهجية القائمين على الصيانة أن عمود الإنارة الذي يتعرض للسقوط لا يمكن أن يقوم مرة أخرى نسياً منسياً. ونحن هنا نتساءل من المسؤول عن هذا القصور؟ وهل من المعقول أن يعجز جهاز خدمي في مستوى بلدية الخرج عن استبدال أعمدة وفوانيس الإنارة التي تعرضت للتلف؟؟!! لكننا نضع هذه التساؤلات التي أصبحت شكوى مزمنة على طاولة الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية للنظر فيها وفقاً للمصلحة العامة التي ينشدها ولاة الأمر. منصور بن محفوظ المعيذر الخرج