طالت خطوط الموضة السنوية والموسمية النظارات الشمسية، وسعت الماركات العالمية إلى إضافة لمساتها العصرية أو "الفانتزية" أحياناً، والأنيقة أحياناً أخرى لتناسب بأشكالها الأذواق كافة، وكل الشرائح الاجتماعية من الناحيتين المادية، والجمالية. وعادت النظارات الشمسية حالياً في موديلاتها، إلى حقبة الستينات والسبعينات في أحجامها الكبيرة، والعدسات ذات الزوايا الهندسية، والألوان الفاتحة، مضيفة بعض الإكسسوارات البسيطة اللامعة التي تحمل شعارها، أو بعض الأحجار الماسية الدقيقة. وللشباب طرحت شركات النظارات التشكيلات ذات اللمسة الرياضية الخفيفة، بألوانها الجريئة المختلفة كالأحمر، والأصفر، والفوشي... وللنظارات الكلاسيكية عشاقها من الجنسين، خصوصاً لمن يشغلون المناصب القيادية والحساسة، أو سيدات الطبقة المخملية، ممن يعتقدن أن نظاراتهنَّ تعكس شخصياتهنَّ. هذا ما تحدثت عنه دينار العتيبي، التي تفضل النوعية الأنيقة، وفي الوقت نفسه تعكس هدوءها، وقوة شخصيتها مضيفة: "عند اختيار النظارة أولاً أفكر فيها من ناحية درجة الحماية المتوافرة، وأعطي لمظهرها، وشدة أناقتها مكانة كبيرة عند الشراء، لذا دائماً ما أفضل التصميم الأنيق، الخالي من الإكسسوارات أو الألوان الصارخة". موضحة مدى أهمية أن تعكس نظارتها ما تتصف به من قوة، دقة، وانضباط. رشا الحسيني تفضلها خفيفة لامعة، وذات شكل متميز قائلة:" قبل أن أشتريها أتفحصها جيداً، من خلال المرآة داخل محلات البيع، فأنا أختارها مناسبة لشكل وجهي، خفيفة، أحبها بلون مختلف عن الألوان المعدنية المطروحة في الأسواق، وبالطبع من ماركة معروفة". محمد الشرقاوي يشتري النظارة الرياضية، فمن وجهة نظره أنها عملية، وتصميمها يجمع بين الجمال والاختلاف، عن ما هو مطروح في المحلات التجارية، والمنتشر بين معظم الفئات الشبابية التي تبحث عن الغرابة، أو الكلاسيكية المفرطة. من جانبه، يوضح مدير محلات جود للنظارات في جدة خالد سعيد صالح، أن بيوت الأزياء العالمية تحرص على طرح المتميز، والمتغير في كل عام، في إشارة منه إلى الكم الهائل من الماركات التي تستوعبها السوق السعودية، مضيفاً:" لم يطرأ تغير ملموس على النظارات الشمسية الرجالية، إلا أن الشبابية، والنسائية حظيت في الأعوام الأخيرة باهتمام بيوت الموضة، لأنها تمثل الشريحة الأوسع في المجتمع". مشيراً إلى أهم التغيرات التي طرأت على النظارات الشمسية للعام 2004 ? 2005 وتابع يقول:" دخل كثيرٌ من التعديلات على النظارات في الفترة الأخيرة، فقد تم عكس وضعية أذرع النظارة وكأنها مقلوبة، فيما فضلت بعض الماركات العالمية أن تجمع في تصميماتها بين الجنسين، حيث تصلح النظارة للفتيات والشبان في آن واحد". ويستطرد قائلاً: "هذا الموسم في مجمله له طابع العصرية، بعيداً عن الكلاسيكية، فقد أصبحت الألوان الزاهية بالنسبة للإطار هي الغالبة، والعدسات ليست دائرية، ولا مربعة، ولكنها مزيج بين عدة أشكال هندسية، وتحتوي على الكثير من الزوايا، إضافة أن الألوان الباردة أصبحت السمة التي تميز العدسات، كما أصبحت الموديلات الكبيرة ذات الانحناء العالي هي السائدة لكلا الجنسين، وعودة بعض التصميمات إلى حقبة السبعينات، مضيفاً:" هناك عودة قوية إلى موديلات السبعينات، والستينات، فالعدسة كبيرة، والإطارات الخارجية بلاستيكية أنيقة وفي الوقت نفسه عملية". وينصح خالد سعيد العملاء عند شراء النظارات الشمسية بالبحث عن درجة الحماية القصوى للعين، مع جودة العدسات وملاءمتها لشكل الوجه، والشخصية.