انتقد رئيس نادي الاتحاد السابق عضو شرفه الحالي، المهندس حسن جمجوم، بعض أعضاء الشرف بسبب ابتعادهم عن دعم رئيس إدارة النادي منصورالبلوي... معتبراً في سياق حوار ساخن مع "الحياة"، أن غيابهم وعدم فتح صيغة تواصل مع الإدارة الحالية، من أبرز الأسباب التي تضع الجميع أمام الأبعاد الحقيقية للخلافات الناشبة بين هؤلاء الشرفيين والإدارة، التي يحتم دورها الإيجابي على المنتمين لكيان الاتحاد دعمها ومساندتها. وطلب الجمجوم، الذي يلعب دوراً بارزاً في تركيبة الاتحاد، من المختلفين مع منصور البلوي، وتحديداً إبراهيم الأفندي وحسين اللنجاوي الحضور ومواجهة الإدارة وكشف ما يدور بدواخلهم من منطلق الحرص على الكيان، معللاً ذلك بأن الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة طبيعية، لا يجب أن تؤدي الى أي انقسام داخل أركان البيت الاتحادي، لتحقيق مزيد من النجاح في المستقبل... وتناول الحوار جوانب عدة تتعلق بعميد الأندية السعودية نطالعها فيما يلي: هل الأوضاع الإدارية مستقرة الآن في النادي؟ - أعتقد ذلك... فكما أرى ويراه الاتحاديون، فإن ما تم من منجزات سابقة وما ناله النادي من بطولات، لعل آخرها كأس دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لهو دليل على أن الوضع مستقر، وكما نعلم فإن الإدارة الحالية تعد من أفضل الإدارات التي مرت على نادي الاتحاد، والدليل أن المبالغ المالية التي قدمها رئيسه منصور البلوي خلال هذه المرحلة، كانت كفيلة بأن يجمع الاتحاديون على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. جميل هذا الحضور الجيد للإدارة لكن السؤال هو: أين أعضاء الشرف؟ هل هم على هامش الأحداث فقط؟ - الاتهام لا يطول كل أعضاء الشرف، نعم هناك تقصير من بعضهم، وأبرزهم الأفندي واللنجاوي اللذان لم نر منهما أي دعم أو حضور حتى في المناسبات. ما الدوافع والأسباب وراء ذلك؟ - هذان يمثلان المعارضة لرئاسة البلوي، الشيء الذي لم يتعود عليه النادي من قبل أعضاء الشرف منذ تأسيسه. من وجهة نظرك، هل السبب شخصي أم إن هناك أموراً أخرى؟ - قبل أن أتحدث عن السبب، أطالب الأفندي واللنجاوي، من منطلق المصلحة العامة لنادي الاتحاد، أن تكون لديهما الشجاعة في المبادرة والسعي إلى الاجتماع بالرئيس الحالي، ومواجهته بأي سلبيات إن كانت في الأصل هناك سلبيات وفي الواقع، فإن ما يقدمه البلوي وإدارته من إنتاج إيجابي، جاء ليؤكد بأن عملية انتخابه رئيساً، من قبل الغالبية من أعضاء الشرف المؤثرين، ومن شرائح الجماهير الاتحادية، لم تكن عشوائية، بل هي عملية مثالية اختارت الرجل المناسب ليضع أقدامه في المكان المناسب. ولكن يحتج هؤلاء على منصور البلوي فقط؟ - الاتحاد ليس ملكاً لأحد كي يقرر بمفرده، والإدارة الحالية اختيرت بعناية كما أسلفت، ولا يمكن لشخص أو شخصين امتلاك الحق في تحديد من يقوده أومن يجب عليه أن يغادره. هناك تقارير تشير الى أن الرئيس لم يبادر بأي خطوة لتعديل الأوضاع مكتفياً بتجاهل هؤلاء؟ - إشاعات لا تمت للحقيقة بصلة، وبحكم قربي من البيت الاتحادي، أؤكد لكم أن البلوي بعث بأكثر من دعوة الى جميع أعضاء الشرف لإيجاد وقفة تجمع كل رجال الاتحاد، لتقريب وجهات النظر وتضييق حدة الفجوة لكن من دون جدوى، وهذا أكبر دليل على أن الإدارة الاتحادية ما زالت تظهر حسن النوايا في مواقفها وفي الاتجاه الذي يخدم الاتحاد أولاً وأخيراً. المعارضون... كيف كان موقعهم في خريطة الإنجاز الآسيوي؟ - للأسف أقطاب المعارضة لم يبادروا ولو بالاتصال على الأقل بهذه الإدارة للتهنئة أو استقبال الفريق بعد عودته، وهذا للأسف لم نكن نتوقعه منهم لأن الإنجاز للاتحاد، وليس عدلاً أن يتهربوا من الكيان بسبب معارضتهم لشخصٍ واحد، والرموز الاتحادية يجب أن تضحي كما ضحى أمين أبو الحسن الذي ذهب إلى كوريا الجنوبية مشجعاً تاركاً أعماله، وعموماً الاتحاد لن يقف على أحد مهما كان حجمه. لماذا لم يرشح أي رئيس جديد لهيئة أعضاء الشرف حتى هذه اللحظة... والمنصب ما زال شاغراً بعد وفاة عدنان جمجوم؟ - هذه الهيئة تتطلب رئيساً بمواصفات معينة تؤهله للتأثير على الأعضاء الآخرين، مثل إبراهيم أفندي الذي أمضى سنوات طويلة في هذا المنصب. هل يعني هذا أنك تشك في عدم وجود أي شخص مؤهل غيره من الاتحاديين؟ - الحقيقة هناك الكثيرون، وأبرزهم أسعد عبد الكريم وغيره من الأعضاء المؤثرين القادرين على تقديم إضافة لهذا المنصب المهم، ولا أخفيكم أننا كاتحاديين ننتظر الوقت المناسب كي نبحث في طيات الموضوع مع أعضاء الشرف كافة لاختيار الشخص المؤهل ليتولى قيادة هيئة أعضاء الشرف. بصراحة مهندس حسن، من يقف خلف صفقات الاتحاد في ما يخص اللاعبين أو المدربين؟ - الحقيقة هما اثنان: رئيس النادي منصور البلوي والعضو الداعم وإن كان البلوي الأكثر دعماً حتى الآن. مشوار الاتحاد في بطولة ابطال العرب قد تبدو صعبة بعض الشيء بعد خسارة الفريق امام الاهلي القطري كيف ترى ذلك؟. - المهمة لم تحسم بعد، واسباب الخسارة في مباراة الاهلي القطري من وجهة نظري، تكمن في الثقة الزائدة التي دخل بها اللاعبون المباراة وشعورهم بأن الهدفين اللذين سجلا في الشوط الثاني سيكونان كافيين لتحقيق نقاط المباراة، اضافة الى ذلك، الاخطاء التي حدثت من لاعبي خط الدفاع بسبب التباعد في صفوفهم، كذلك فإن لاعبي الفريق لم يكونوا في جاهزية تامة بسبب برودة الجو، التي كان لها دور واضح في تحويل نتيجة المباراة، وعلى رغم ذلك كله إلا أنني متفائل بالتعويض في المواجهات المقبلة بعد ان يستفيد الفريق من أخطائه.