عقدت اللجنة العليا ل"الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب"أمس اجتماعاً في مقر إمارة المنطقة الشرقية، برئاسة رئيس اللجنة علي العمري في حضور مدير الإعلام في شرطة المنطقة العقيد محمد العسيري ورئيس اللجنة الإعلامية ماجد البابطين، في اطار تحضيرها لإطلاق المنطقة الشرقية في 25 ذو الحجة الجاري 5 شباط - فبراير المقبل الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب، التي ستنطلق في كل مناطق المملكة في اليوم نفسه، تزامناً مع انعقاد المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي ستستضيفه الرياض. واقترحت اللجنة عدداً من المواقع لإقامة فعاليات الحملة فيها، منها المجمعات التجارية والميادين العامة والجامعات والغرف التجارية والصالات والأندية الرياضية والمدارس الحكومية والخاصة، فيما سيتم دعم الحملة وتمويلها من جانب الداعم الرسمي وبمشاركة القطاع الخاص وشركة"أرامكو السعودية". وتستعد القطاعات الحكومية والخاصة للحملة، التي تهدف إلى"تعزيز جانب الولاء والانتماء للوطن ونبذ التطرف، وإظهار مآسي الإرهاب ونتائجه والدور الإيجابي لرجال الأمن في التصدي لهذه الظاهرة، والسعي الى تعزيز الشعور بالمسؤولية وأهمية دوره المساند للجهود الأمنية والحكومية". وتتضمن الحملة أبعاداً استراتيجية، أبرزها البعد الديني عبر ربط الشعور الديني لدى المواطن بمفهوم اليسر والتسامح، وكذلك البعدان النفسي والاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على أضرار الإرهاب ونتائجه النفسية والاجتماعية، وهناك أيضاً بعد اقتصادي يوضح الآثار السلبية على خطط التنمية والاستثمار وبرامجها، وبعد إنساني من خلال تعرية هذه الظاهرة، وفضح أفكارها وخطورة مخططاتها، وخطورة نتائجها المدمرة على الإنسانية. وتضم خطة الحملة عدداً من العناصر، مثل إقامة فعاليات الحملة الوطنية"التضامن الوطني ضد الإرهاب"وعقد ملتقى عن الحملة تحت إشراف أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، كما ستقام ندوة في كل محافظة، وكذلك سيعقد لقاء بين المسؤولين والمواطنين في المحافظات والمراكز، يتخلله حفل خطابي وأمسيات شعرية واستقبال المشايخ ورؤساء القبائل والوجهاء والأعيان. ويستهدف المشروع جميع شرائح المجتمع مواطنين ومقيمين، وسينفذ عبر آلية معينة بالتنسيق مع إمارة المنطقة الشرقية. ورشحت سبع عبارات لاستخدامها في الحملة وهي"الإرهاب فكر دخيل على مجتمعنا"و"الإرهاب تغرير وتضليل"و"الإرهاب خراب ودمار"و"الإرهاب قتل للأبرياء"و"الإرهاب إجرام وكفر"و"كلنا ضد الإرهاب وفداء للوطن"و"كلنا رجال أمن في وجه الإرهاب". وتقام ضمن الحملة فعاليات عدة، منها الندوات والمحاضرات العامة والأمسيات الشعرية، مع تخصيص حصة في المدارس والجامعات عن الإرهاب وأخطاره، وطرح مواضيع الحملة على طلاب المدارس الثانوية والجامعات، لتقديم بحوث ثم تحكيمها وإدراجها ضمن لائحة التكريم السنوية، كما سيتم اختيار عناوين الحملة لمواضيع تعبيرية في المدارس. وسيخصص يوم مفتوح في مدارس البنين والبنات، لإيصال رسائل الحملة وأهدافها، مع الاستفادة من الأنشطة المدرسية، وأيضاً إقامة معرض شامل تشارك فيه جهات عدة أبرزها شركة"أرامكو السعودية". كما سيدرج مركز دعوة الجاليات في البرنامج للمساهمة في ترجمة رسائل الحملة وإيصالها بلغات مختلفة للمقيمين والوافدين، كما ستبرز فتاوى العلماء التي تناولت موضوع الإرهاب، فيما ستوحد كل مواضيع خطب الجمعة لعموم أئمة الجوامع في المنطقة الشرقية في يوم الجمعة الذي يصادف أسبوع الحملة عن الإرهاب. وتم التنسيق مع شركة الاتصالات لإرسال رسائل للمشتركين عبر الجوال خلال فترة الحملة، تتضمن معلومات عن الحملة وأهدافها. كذلك ستخصص مقابلات تلفزيونية وإذاعية عن الحملة، وسيستفاد من اللوحات الإعلانية في الميادين والمرافق العامة لترجمة أهداف الحملة، التي ستشهد أيضاً اشتراك الأندية الرياضية والأدبية والجمعيات الثقافية في فعالياتها المختلفة، وستعرض عبارات وصور على شاشات أجهزة الصرف الآلي، فيما ستوزع نشرات وكتيبات وملصقات جدارية عن الحملة، وستختم الرسائل الموزعة بالبريد بعبارة"معاً ضد الإرهاب"، كما سيتم تضمين موقع بريد المنطقة على شبكة الإنترنت عبارة"معاً ضد الإرهاب".