دعا رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث، الأسر إلى ضرورة الحفاظ على أبنائها ورعايتهم وفق منهج الدين الإسلامي الحنيف، وبخاصة مع ظهور الفتن والمحن والفكر الفاسد الذي شطح بأصحابه عن سواء السبيل، فأخلوا بالأمن وفارقوا الجماعة وحملوا على أهلها السلاح . واستشهد لواقع الفكر المنحرف لدى الشباب بالأعمال الإجرامية التي وقعت في السعودية أخيراً، من فئة ضالة قامت بتفجيرات وأعمال إرهابية محاولة زعزعة الأمن. وطالب في كلمة وجهها أمس إلى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات، ببذل جهودهم لإنكار الفكر الضال على جميع المستويات، وبيان عظم الفساد الذي أحدثه هذا الفكر على أرض الواقع، مشيراً إلى الدور المناط بفئات المجتمع لعلاج هذه الظاهرة السلبية وحماية الشباب منها . واستعرض أموراً تربوية تحمي الشباب من مغبة الوقوع في براثن الفكر الضال، من أهمها تربيتهم على المنهج الوسطي والاعتدال من دون إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء، وكذلك تنشئتهم على العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة وفهم علماء الأمة، وانتهاج منهج السلف الصالح في التعامل مع القضايا والمستجدات. ودعا الآباء إلى توجيه أبنائهم لطلب العلم الصحيح، وتلقيه من العلماء المعتبرين المعروفين بسلامة المنهج والرأي، مع الحرص على تربية الأولاد على الرفق واللين في التعامل مع الأمور صغيرها وكبيرها، وإشاعة هذا الخلق في محيط المنزل . وحث الأبناء على انتقاء الصحبة الطيبة، لما لها من أثر كبير في تكوين الفكر، وأن عليهم شغل فراغهم بما يعود عليهم بالنفع ديناً ودنيا، محذراً من المتعالمين والمتسرعين في الأمور أو المتجاسرين على الفتيا وبخاصة في ما يتعلق بالأمور العامة ومصير الأمة . ونبه الناشئة من أبناء المسلمين إلى مغبة الحماس غير المنضبط، مرتئياً أن يكون الحكم على الأشياء بعيداً عن العواطف المتأججة ومجانباً للتشنجات . وأكد ضرورة تقوية جانب التوجيه والتثقيف بالحوار مع الشباب، عن طريق تنظيم المحاضرات والدروس، وقال"على العلماء والدعاة والآباء كفل كبير من ذلك، فلا بد من النزول إلى الساحة بقوة، عن طريق المحاضرات والدروس، ولا بد من أن يتسع صدر الآباء والعلماء للحوار الهادف وقبول النقد البناء واستيعاب الآراء واحترامها".