لم يكن يتصور الممثل الشاب تركي اليوسف أن تحقق له مشاركته في مسلسل"دمعة عمر"شهرة وانتشاراً، اتاحا له فرصة الاشتراك في أعمال تلفزيونية عدة، لتتميز مشاركته بالصدق والتعمق في الشخصية. فمعظم أدواره وخصوصاً في أعمال مثل،"فقيه الكلام"و"الإمام الشافعي"و"ابن خلدون"و"دواس الليل"و"دائرة الشك"، أفصحت عن موهبة وعن مواصفات للنجاح والنجومية، توجههما بمشاركته في أول فيلم سعودي ياباني مشترك عام 1986. وتحدث اليوسف ل"الحياة"عن"دمعة عمر"، الذي يمثل بداية انطلاقته في عالم الدراما المحلية، فقال:"شكل المسلسل بالنسبة لي مرحلة مهمة وانتقالية، على رغم استغرابي لنجاحه، والانتقادات التي وجهت إليه والهجوم الذي شنته عليه الصحافة السعودية... فقصة المسلسل التي تدور حول"عقوق الوالدين"كانت جديدة، وحاولنا جهدنا أن نقدم عملاً يرضي شرائح المجتمع الخليجي كافة". ووصف دوره في المسلسل ب"السطحي، لكني وصلت إلى كل بيت في الخليج وعرفني الجميع وذلك أقصى ما أود الوصول إليه في الوقت الحاضر". وعما أثير حول اسباب نجاحه، وأنه ما كان لينجح في دوره، لولا أنه كان إلى جانب الممثلة البحرينية زينب العسكري، قال:"أنا أعرف كيف أختار أعمالي، إضافة إلى أن عملي مع المخرج المتألق أحمد المقله، الذي أخرج في الآونة الأخيرة، أعمالاً تلفزيونية متميزة، كان له أثر كبير في تقدمي فنياً... أما زينب العسكري فكانت مجرد ممثلة عادية، نجحت في بعض أعمالها، وقد تكون ساهمت في إنجاح العمل بسب ما تمتاز به من شهره في الأوساط الخليجية، ولما تتمتع به من جمال... لكن لا ننسى أن العمل كان يضم ممثلين وممثلات وكوادر أخرى، مثل الممثلتين طيف وهيفاء حسين والمنتج خالد المسيند. فكل هؤلاء ساهموا في إنجاح العمل من دون أي استثناء". ويتوقع تركي اليوسف ان يفتح له الفيلم الياباني السعودي نافذة جديدة على عالم السينما. ويذكر انه مشغول حالياً بمشاهدة عدد من الافلام العربية والاجنبية واليابانية خصوصاً، من اجل اكتساب خبرة جديدة.