"حب الوطن من الإيمان"..."وطني الحبيب"..."وطني يا خلف جداني"..."وطني يا بعد حيي وميتي"... نقشت هذه الكلمات وغيرها على "تي شيرت" "تتحلى" به عضوات هيئة التدريس من مركز الدراسات الجامعية بحي عليشة، أثناء حفلة تخرج الدفعة ال40 طالبات في جامعة الملك سعود للأقسام العلمية والأدبية. وإمعاناً في تكريس التضامن التام مع الوطن والمواطن ورجل الأمن في ظل الأحداث الراهنة التي تمر بها السعودية، صممت المسؤولات في الجامعة والمشرفات على الحفلة شعار هذه المناسبة، والذي تكون من تصاميم تعبر عن احتفائهن برجل الأمن، ممزوجاً بالعلم السعودي، يتقاطع مع خريطة الجزيرة العربية، ورمز السيفين والنخلة والكتاب، مع تنويع هذه النماذج وتحويرها بأفكار وتشكيلات عدة، مثل إضافة قلب الحب باللون الأخضر وبخط أبيض، للتأكيد على الفخر بلون العلم السعودي وترميز صورة رجل الأمن وهو يلقي تحية العلم. هدية للوطن تقول عميدة مركز الدراسات الجامعية في عليشة الدكتورة حصة المبارك عن مواكبة الجامعة للأحداث الراهنة التي تمر بها السعودية: "صممنا شعار الحفلة للتعبير عن الانتماء الوطني، الذي يتشكل من حدود خريطة الوطن ويتضمن محتواه صوراً للأقسام العلمية الواقعة بحي الملز وصوراً الأقسام الأدبية في حي عليشة". وتضيف الدكتورة حصة: "تتويج نهاية مسيرة جيل من الأجيال الواعدة في حقول مختلفة من التعليم الجامعي والعالي هو هديتنا للوطن، وهذه التظاهره العلمية تبرز تلاحم المرأة السعودية مع أرضها والقيادة إذ تحتفل الجامعة ب118 من خريجات الدراسات العليا، و3049 طالبة من خريجات البكالوريوس، و41 طالبة من خريجات الدبلوم ليصل المجموع النهائي الى 3208 متخرجة". وفي ما يتعلق بشعار المناسبة أكدت الدكتورة المبارك: "أن خطة تنظيم الحفلة اعتمدت الشعار مطبوعاً على بطاقة الدعوة، ونشرة برنامج الحفلة، والمطوية المرفقة بالملف التعريفي، الذي أرفقت به نبذة مختصرة عن الجامعة بتشجيع ومؤازرة من مدير الجامعة". وعن جدول الحفلة أشارت عميدة مركز الدراسات الجامعية إلى أن افتتاحية الحفلة تنطلق بمسيرة لعضوات هيئة التدريس، ثم تليها مسيرة الخريجات، وتلاوة من القرآن الكريم، تليها كلمة عميدة مركز الدراسات الجامعية ثم كلمة المشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية "الدكتورة فاطمة بنت بكر جمجوم، وبعد ذلك كلمة راعية الحفلة" سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل ابراهيم"، يلي ذلك كلمة الخريجات، ثم كلمة عمادة القبول والتسجيل تلقيها الأستاذه نادية بنت عبد الله آل الشيخ، وتعلن بعد ذلك النتائج التي يرافقها تسليم الجوائز للطالبات. جائزة الأميرة جواهر للتفوق العلمي بادرت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة جواهر البراهيم منذ ما يربو على ثلاثة أعوام بمنح جائزة التفوق العلمي للطالبات المميزات من حقل التعليم الجامعي والعالي للجامعات السعودية كافة، بهدف تشجيع المنتسبات على التميز والإبداع والاجتهاد، ولتشكل دافعاً للتحصيل العلمي والسعي للوصول إلى أرقى المستويات. وخصصت هذه الجائزة البالغة قيمتها 50 ألف ريال دعماً للمتفوقات في أربعة مجالات هي: الدراسات العليا، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، والتمريض، إضافة إلى درع وشهادة شكر وتقدير. ووضعت الأميرة جواهر معايير لهذه الجائزة أهمها التميز والإبداع العلمي في مجال تخصص المرشحة، ومشاركاتها العلمية والاجتماعية وخدمتها لمجتمعها، كما أن شروط الجائزة تركز على أن يكون المعدل التراكمي "4.5 وما فوق". وتشكل لجان مختلفة متخصصة بمعاينة مستوى الطالبات وفرز المرشحات للجائزة، ثم ترفع الى صاحب الصلاحية للبت فيها. وفي هذا العام ستمنح الجائزة ثماني طالبات سعوديات، ليصبح إجمالي عدد المكرمات 46 طالبة، وحصلت على الجائزة ثلاث طالبات من جامعة أم القرى في عام 1421- 1422 وثلاث طالبات عام 1423 ? 1424، ومن جامعة الملك عبد العزيز تحصلت خمس طالبات على الجائزة عام 1421 ? 1422ه وخمس أخريات عام 1422 ? 1423ه وسبع طالبات عام 1422- 1423. وكان نصيب جامعة الملك سعود خمس جوائز في عام 1421- 1422 ه، وسبع أخريات عام 1422 ? 1423ه. بعد طول انتظار ... وهي ترقد على السرير الأبيض . منال العجروش تحصل على تكريمها كطالبة مثالية لم يثن منال عثمان العجروش كونها أم لستة أطفال، وهي ربة منزل وزوجة ناجحة، أن تكون المثالية على مستوى قسم العلوم الإدارية تخصص محاسبة للعام الحالي 1425ه ، فهي الطالبة المثالية على مستوى المجموع النهائي لخريجات الكليات الأدبية بمركز الدراسات الجامعية من أصل أربع مكرمات هذا العام إذ يبلغ عددهن "3208" خريجاً. و يفخر والد منال المختص في التوليد وتطبيب النساء الدكتور عثمان على العجروش بكريمته ويقول:"علمت بخبر التكريم، ويتملكني الفخر والزهو بها وبإنجازها وقد عودتنا منذ طفولتها على هذا التميز، وكذلك أختها التي تدرس الآن في كلية الاقتصاد أيضاً سبق تكريمها، وعلى رغم أن منال بعد انتهائها من المرحلة الثانوية تزوجت، وسافرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ما أدى إلى توقفها عن الدراسة في تخصص الكمبيوتر، لتربي أطفالها، إلا أنها بمجرد عودتها الى الوطن بادرت باستكمال تعليمها لتتخرج اليوم و تحصل على الشهادة الجامعية في تخصص المحاسبة، وكذلك تكريمها كمثالية، وقد كان لزوجها دور في ذلك من خلال دعمها ومؤازرتها حتى وصلت الى هذا التميز". وتبين والدة نوال الموجهة في مكتب التوجيه التربوي بشمال مدينة الرياض، فرحتها مؤكدة على أن منال منذ طفولتها مثالية وملتزمة وباحثة عن التعلم ومعرفة كل ما يستغلق عليها من أمور:" من اجل أن ينال زوج منال الدكتوراه في تخصص هندسة الكمبيوتر، توقفت هي لترعى أطفالها وقد شجعتها الأسرة على ذلك، وهي كانت مقتنعة جدا بالانقطاع عن التعليم بصورة موقتة". وتضيف والدة منال:" لقد حرصت وزوجي على زرع حب التعلم والأخلاق في أبنائنا ونتج عن ذلك طلاب وطالبات مثاليون نفخر بهم".. وتعتبر والدة منال أن البيئة الاجتماعية والتربية السليمة في ظل علاقات أسرية قوية جداً تخلقان المميزين والمميزات، تقول: "مهارات منال ليست في التعليم فقط فهي ربة منزل ممتازة وزوجة ناضجة وأم رائعة وأبناؤها حاصلون على شهادات تفوق وشكر وتقدير من مدارسهم". المولود السادس ... لم نستطع التحدث مع منال لأنها ترقد على السرير الأبيض قبل تكريمها بيوم بعد أن أنجبت طفلها السادس وكان لزوجها المختص في هندسة الكمبيوتر الدكتور مشعل عبدالله القدهي هذا التعليق: "تعد منال مفخرة لي ولعائلتها وأبنائها ولكل من يحبونها، ويشرفني أن تكون زوجتي وأم أبنائي بهذا المستوى من الطموح وحب الإنجاز، وهو ليس أولا فقد عودتنا على حصولها في مرات سابقة شهادات شكر وتقدير". ويشير الدكتور مشعل إلى أن زوجته منال أثناء وجودهم في الولاياتالمتحدة الأميركية كانت بجانب التزاماتها كزوجة وأم تقدم دروساً ومحاضرات في "الجمعية الإسلامية وسط نيويورك" لأطفال الجاليات، وهي الآن لديها رغبة في التعليم العالي وقدمت طلب بذلك ننتظر قبوله".